مقاتلون من حزب الله في عرض عسكري.(أرشيف)
مقاتلون من حزب الله في عرض عسكري.(أرشيف)
الإثنين 2 أكتوبر 2017 / 13:05

هكذا يمكن أمريكا تقويض النفوذ المتزايد لحزب الله

حذر جوناثان شانزر، الباحث والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من تنامي نفوذ حزب الله وصعوده وارتباطه بالإرهاب الدولي، لافتاً إلى أنه يعتبر القوة المسلحة الأقوى في لبنان، متسائلاً عن كيفية مواجهة تمدده في المنطقة والعالم.

من أجل تقويض تنامي قوة حزب الله وتقوية الجهات اللبنانية التي تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة، على الكونغرس أن يدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله مناطق "مشبوهة لغسل الأموال" بموجب المادة 311 من قانون باتريوت الأمريكي

وقال في التقرير الذي نشر في مجلة "فورين افيرز" وشارك في إعداده الباحثان أورد كيتري وأليكس إنتز إن حزب الله يعتبر الفاعل الأقوى في لبنان على المستويين السياسي والعسكري. 

أفضل السبل لمواجهته
ففي الحرب التي خاضها ضد إسرائيل في 2006 حصل على معدات عسكرية ضخمة تنافس ما لدى أي جيش رسمي مدرب، وتدخل في الحياة السياسية اللبنانية بشكل كبير. وقال الباحثون إنه بالنسبة لأولئك الذين يرون في حزب الله قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وأن له صلات بالإرهاب الدولي وبإيران، فإن النقطة الأهم تتمثل في معرفة أفضل السبل لمواجهة تناميه وتمدد نفوذه.

تجهيز الجيش اللبناني
وأشار الباحثون إلى أن الكونغرس الأمريكي أجرى مناقشات جادة بهذا الشأن، وهناك من يتساءل عما إذا كان تجهيز الجيش اللبناني في هذا السياق يعتبر من مصلحة الولايات المتحدة. وأضافوا أن التخلي عن لبنان يعني تركه لإيران وأن هذا يعتبر خطأ إستراتيجياً كبيراً. ولفتوا في المقابل إلى المشروع الذي سبق أن أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي لفرض سلسلة من العقوبات على حزب الله، ولاستهداف نشاطاته المالية على المستويين الداخلي والخارجي، وذلك لارتباطه بالإرهاب الدولي.

إجراءات غير كافية
واستدرك الباحثون بأن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية، قائلين إنه من أجل تقويض تنامي قوة حزب الله وتقوية الجهات اللبنانية التي تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة، على الكونغرس أن يدعو البيت الأبيض إلى اعتبار المناطق التي يسيطر عليها حزب الله مناطق "مشبوهة لغسل الأموال" بموجب المادة 311 من قانون باتريوت الأمريكي.

وأوضحوا أن هذه الخطوة الحاسمة من شأنها أن تعزل الكيانات المالية في الأراضي الواقعة تحت سيطرة حزب الله، بما في ذلك جنوب لبنان ووداي البقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، وذلك من خلال حظر العلاقات المصرفية بين هذه المواقع وأي نظام مؤسسة تستخدم النظام المالي الأمريكي.

قانون باتريوت
وتحدث الباحثون  بإسهاب عن طبيعة المادة 311 من قانون باتريوت أو القانون الوطني وعن التفاصيل الأخرى المتعلقة بحالات توظيف هذه المادة ودورها في حماية المصالح الأمريكية، معتبرين إنه على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عاجلة وقوية إذا كانت تهدف إلى تعزيز تلك الجهات في لبنان التي تقاوم صعود حزب الله، وذلك باعتباره جماعة عنيفة ذات روابط إرهابية وروابط وثيقة مع إيران التي تعتبر أقوى خصوم أمريكا في المنطقة.