تنظيم داعش الإرهابي(أرشيف)
تنظيم داعش الإرهابي(أرشيف)
الأحد 22 أكتوبر 2017 / 17:54

تقرير: خسائر داعش في سوريا والعراق تنذر بعمليات إرهابية جديدة في مصر

24-القاهرة-أحمد حسين

يبدو أن تحرير مدن سوريا والعراق من قبضة تنظيم "داعش الإرهابي" مؤخرا سيكون له آثرا سلبيا على الدول المجاورة إلى ليبيا والتي وجد فيها التنظيم ملاذا آمنا وعلى رأس تلك الدول مصر التي قد تشهد عمليات إرهابية جديدة بعد العمليات التي تعرضت لها مؤخرا.

الدلائل والتوقعات تشير إلى أن المساحة الفاصلة بين كل من ليبيا ومصر والتي تبلغ 1000 كم قد تسمح بتسلل المزيد من العناصر الإرهابية للقاهرة ودول أخرى مجاور إلى ليبيا للقيام بعمليات إرهابية بعد الخسائر التي تعرض لها التنظيم في كل من سوريا والعراق طوال الفترة الماضية.

رصد التحركات
وكشف دبلوماسي مصري مسؤول أن العمليات العسكرية التي جرت مؤخرا ضد عناصر داعش في كل من سوريا والعراق وأدت إلى هروب الكثير من الدواعش إلى ليبيا وترصد مصر تلك التحركات قدر الإمكان إلا أن طول الحدود المصرية الليبية قد تصعب المهمة رغم العمليات العسكرية التي تجرى باستمرار لمنع تسلل عناصر داعش إلى الأراضي المصرية.

وقال الدبلوماسي المسؤول لـ24 إن هروب عناصر داعش من سوريا والعراق إلى ليبيا هو أمر متوقع منذ فترة حيث يجدوا هناك الملاذ الآمن في ظل ضعف الحصار والعمليات العسكرية ضدهم في الأراضي الليبية والتي سيتم الإعداد الجيد لها عقب تعزيز المؤسسات الليبية الفترة المقبلة.

وشدد المسؤول على أن مصر والدول المجاورة ترغب في الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية في أسرع وقت مما يسمح بإعادة بناء المؤسسات العسكرية ورفع حظر السلاح عن الجيش الليبي بما يسمح لمحاربة العناصر المسلحة هناك.

امتداد نجاحات سوريا والعراق
واعتبر سفير مصر الأسبق في ليبيا أحمد وهدان أن هروب الدواعش إلى ليبيا هو امتداد لنجاح العمليات العسكرية ضد التنظيم في كل من سوريا والعراق مؤخرا، والجانب المصري يدرك ذلك ولكن لابد أن يكون هناك تضافر للجهود وتنسيق مشترك مع الدول المجاورة إلى ليبيا لمنع تسلل عناصر داعش إليها.

وقال السفير أحمد وهدان لـ24 نتوقع أن تزداد العمليات الإرهابية في مصر الفترة المقبلة بعد تزايد العناصر الإرهابية من ليبيا بسبب الحدود الطويلة بين كل من مصر وليبيا والتي يستغلها الإرهابيون لتحقيق نجاحات عقب الخسائر التي تعرض لها.

وشدد السفير وهدان على أن تنظيم داعش يسعى لإعادة الانتشار في بيئة احاضنة توفر له الحماية"، حيث تعتمد مقاومة "داعش" على المبدأ الذي بنى نفسه عليه، وهو السيطرة على الأرض وإقامة الخلافة"، فقرب المناطق التي احتلها "داعش" من عاصمتي الخلافة العربية الإسلامية التاريخية في دمشق وبغداد، كان سببا في انتشار الفكرة بين البعض من المتشددين وقد ساهم التنظيم بنفسه على ترويجها وهو الآن يريد إعادة تحقيق نجاحات بالسيطرة على مزيد من الأراضي الفترة المقبلة.