وداعاً الـ 140 حرفاً.. جوهر تويتر

وبعد أكثر من شهر من التجربة والاختبار، فعّلت شبكة التدوين المصغرة الـ 280 حرفاًَ رسمياً لكافة المستخدمين حول العالم وبكافة لغات العالم، ليكون التغيير الأضخم والحدث الأكبر في تاريخ تويتر، حيث ترى أنها بهذه الخطوة تساعد المستخدمين على الفضفضة أكثر وكتابة ما يحلو لهم دون اقتضاب للفكرة أو تقسيمها على أكثر من تغريدة.

وتعلم تويتر جيداً أن التحديث الجديد لن يلقى استحساناً وقبولاً لدى العديد من المستخدمين، فوفقاً لإحصائية الشبكة ذاتها، 5% فقط من التغريدات التي أرسلها المستخدمون ضمن "فترة اختبار الـ 280" على مدار الشهر ونصف الشهر الماضيين، كانت أطول من 140 حرفاً، و2% فقط كانت أطول من 190 حرفاً، وهذا دليل على استياء المستخدمين وعدم اقتناعهم بالتحديث.

كما أن الشبكة قالت إن المستخدمين سيستمرون في جعل تغريداتهم قصيرة ومميزة، وعلى الرغم من ذلك، تعمدت الشبكة بتطبيق وتنفيذ ما ترى من خلاله أنه السبيل الوحيد الذي ينقذ الشركة من "أنيميا" نمو عدد المستخدمين و"فقر دم" مبيعاتها.

ليس هذا فحسب، بل قررت الشبكة طرح الميزة الجديدة بدقائق قبل إعلان منافستها سناب شات عن أرباحها للربع الثالث من عام 2017.

ويرى بعض المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية أن التغيير يستهدف على وجه الخصوص، أرفع مستخدم أمريكي وأكثر قادة العالم متابعة على تويتر وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحيث يكون لديه مساحة أكبر للتعبير والتغريد.

كما يرى البعض الآخر بأن منصة تويتر مليئة بالمضايقات والتغريدات المسيئة التي تحوي ألفاظاً غير أخلاقية وأخرى تستخدم للتحرش أو إثارة الفتن والتحريض على الإرهاب، ومضاعفة عدد حروف التغريدة "يزيد الطينة بلة"، ويجعل الأمر أكثر سوءاً، على الرغم من محاولات ومجهودات الشبكة لتحسين سياساتها.

يُذكر أن اختيار الـ 140 حرفاً منذ انطلاق موقع التدوين المصغر، لم يكن أمراً عشوائياً، بل استهدف مؤسسها هذا الرقم بالذات ليكون مطابقاً ومناسباً ليحل محل الرسالة النصية ذات الـ 160 حرفاً، 140 حرفاَ منهم للتغريدة و20 حرفاً لاسم المستخدم.

بعض التغريدات الساخرة من الـ280 حرفاَ: