الخميس 10 أكتوبر 2013 / 19:31

وصلت الرسالة يا معلمي

من الطبيعي جداً عند تجولك في المرافق العامة في أبوظبي، أن تجد نفسك جنباً إلى جنب مع سمو ولي العهد أو أحد إخوانه في المرافق العامة، وبين ازدحام المطاعم والمقاهي، فهذا ما اعتاد أن يجده أبناء الإمارات من قيادتهم، وأصبح الشيء الغريب هو عدم الالتقاء بهم بين وقت وآخر .

في الكثير من الأحيان أحب الاستمتاع لحظة بلحظة بأوقات الفراغ لأمارس الرياضة في الواجهة البحرية للعاصمة أبوظبي، وارتياد أرقى المرافق التي توفرها لنا الدولة لممارسة الرياضة، وفي أكثر من صدفة، وبالرغم من حجم مسؤولياته وانشغاله، نجد سمو ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، يداعب الأطفال وزوار المرافق العامة، ملتقطاً معهم الصور التذكارية، بينما الابتسامة لا تفارق وجهه، وبروح أبوية حانية حنان الأب لأبنائه، وتكرر المشهد كثيراً، ربما لنتعلم منه درساً، بأن نترك وقتاً لأطفالنا وللاستمتاع معهم خارج أسوار البيت.

وفي الكثير من الفعاليات والأنشطة التعليمية و الترفيهية والسياحية والثقافية، والطاقة والمواصلات وغيرها الكثير طوال العام، نجد سمو ولي عهد أبوظبي أول من يحضر تلك الفعاليات، ليضع بصمة النجاح لها وليترك لنا درساً آخر ربما، وهو أن نتعلم ممن يأتون من مشارق الأرض ومغاربها ليلقوا لنا كلمة، في مجالات متعددة، لينهل أبناء الإمارات من خبرات زوارها.

وفي تلك الجزيرة الساحرة ياس، التي قامت خلال عامين من الزمن، بعد أن كانت كشقيقاتها من مئات الجزر في جزيرة قاحلة، حالها حال اغلب الجزر المتناثرة على ضفاف مياه خليجنا العربي، لتصبح ضمن أكثر الجزر إقبالاً من الزوار في المنطقة، وأصبحت مركزاً رئيساً لسباقات الفورملا والجولف وغيرها مما تقيمه حلبة مرسى ياس للجمهور، نجد سمو ولي عهد أبوظبي يشارك زوارها رياضاتهم، بالتأكيد ليعطينا درساً عن ضرورة ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة مهما كانت مسؤولياتنا وأشغالنا.

سأستمر بالتعلم منك والنهل من دروسك يا سيدي، وسيستمر الشباب الإماراتي معك كما ترسم لهم خطط حياتهم اليومية، للابتعاد عن الروتين اليومي الممل، إلى حياة مليئة بالنشاط والتجديد في خدمة الوطن الذي مازال يقدم لنا الكثير والكثير.