منصة إطلاق مضادات صاروخية(أرشيف)
منصة إطلاق مضادات صاروخية(أرشيف)
الأربعاء 28 مارس 2018 / 15:14

الحرب على الحوثيين لصالح الإنسانية.. السعوديون يدعمون قيادتهم

شدّد الصحافي فيصل عباس على أن الحوثيين واهمون إذا كانوا يعتقدون أنهم بصواريخهم سيخيفون الشعب السعودي.

تقارير الجزيرة المنحازة وتبريراتها للسلوك الحوثي هو أمر مخزٍ

وفي مقال بصحيفة "ذي اراب نيوز" السعودية كتب أن ميليشيات الحوثي وجهت صواريخها مرة أخرى إلى الرياض، لكن مرة أخرى أيضاً نجحت القوات السعودية في اعتراض الهجوم الجبان والموجه عمداً إلى سبعة ملايين مواطن.

هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها هؤلاء المتعصبون الدينيون البرابرة المدن السعودية.

في الواقع، يجب على الجميع تذكر أن هؤلاء الإرهابيين، أصحاب شعارات "الموت لأمريكا" و "الموت لليهود"، أطلقوا سابقاً هجمات صاروخية تمّ اعتراضها بالقرب من مكة المكرمة القبلة الأولى لملياري مسلم حول العالم.

حرب لصالح الإنسانية
قد يقول مشككون إن هذه الهجمات الصاروخية هي الثمن الذي يجب على السعودية أن تدفعه بسبب تدخلها في اليمن.

لقد نسي هؤلاء أن التحالف العربي بقيادة الرياض يخوض حرباً لصالح المجتمع الدولي ولصالح الإنسانية جمعاء. لقد نسوا أن التدخل جاء بناء على طلب حكومة شرعية مدعومة من الأمم المتحدة وقد أطاحت بها مجموعة من العصابات.

ومن جملة ما نسوه أيضاً أنه لولا تضحيات الجنود السعوديين والعرب الشجعان لتعرضت سلامة المدنيين ومقدسات المسلمين وأكبر احتياطات النفط في العالم للخطر.

الفرق بين التحالف والعصابات الحوثية

يضيف عباس أن المشككين سيجادلون أيضاً في أنّ التحالف الدولي قد أسقط ضحايا مدنيين في عملياته. وهذا صحيح. لكن رغم ذلك، هنالك عالَم كبير من الفوارق بين هجمات عسكرية تتسبب بسقوط قتلى مدنيين عن طريق الخطأ وبين الاستهداف العمدي والمتكرر للأماكن السكنية.

وهذا ما يفعله الحوثيون ضدّ السعودية. ويكتب الصحافي عن فارق كبير آخر بين الطرفين. فحين يرتكب التحالف الدولي خطأ ما، يقوم بالتحقيق حول الحادث ويصدر تقريراً عن استنتاجاته، كما يعلن عن اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء في المستقبل. لكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن العصابات الحوثية الذين يقودهم أمل في أن تثير تكتيكاتهم العشوائية الإرهابية مشاعر الخوف في قلوب السعوديين، ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.

بداية وعي

يُطلع عباس الحوثيين على أخبار سيئة وهي أنهم قد استخفوا بقدرة الشعب السعودي على الصمود. "مع أي وكل هجوم، يزداد دعمنا وتقديرنا للقوات المسلحة. مع كل صاروخ فاشل يطلقونه، نصبح أكثر تصميماً على تحويل خططنا الإصلاحية إلى نجاح. الحوثيون يبشرون بالموت. قيادتنا تريد أن نعيش بشكل أفضل".

ولكن الأهم من ذلك يبقى أنّ الهجمات التي تستهدف عمداً المواطنين السعوديين ستحرم الحوثيين من أهم أسلحتهم الفعالة وهي لعب دور المستضعفين دور الضحية. أخيراً بدأت مجموعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية بإدانة هذه الهجمات العشوائية.

قطر المخزية

الجهة الوحيدة التي يبدو أنها لا تزال غير مقتنعة بذلك هي قناة الجزيرة القطرية. إن تقاريرها المنحازة وتبريراتها للسلوك الحوثي، أمر مخزٍ.

يظهر أن الشبكة نفسها نسيت أن قطر كانت جزءاً من التحالف العربي حتى إنهاء مشاركتها خلال السنة الماضية حين قطع الرباعي المناهض للإرهاب، السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر العلاقات الديبلوماسية معها.

وتساءل الكاتب في ختام مقاله عما إذا كانت الجزيرة وبعض المعلقين السياسيين القطريين سيتخذون وجهة النظر نفسها إذا كان الحوثيون يمطرون الدوحة بصواريخهم.