صدور أول قاموس شامل في علم النفس إلى العربية

ولا يهتم هذا القاموس فقط بترجمة المصطلحات الأساسية، بل يمتد ليشمل تعريفات ومصطلحات، وتواريخ وأسماء علماء ومدارس في علم النفس، وما يرتبط به من علوم وتخصصات وفروع ومجلات علمية ومؤسسات شاملة لمختلف، إن لم يكن جميع التخصصات النفسية والسلوكية والتحليل النفسي، والعلاج النفسي وكل فروع علم النفس الراهنة، فضلاً على السير الشخصية لرواد هذا العلم شرقاً وغرباً.

وما يضاعف من أهمية هذا القاموس الموسوعي، أن اللجنة التي شاركت في وضعه استندت إلى قاموس آخر أساسي أصدرته الجمعية النفسية الأمريكية، ونشرته وأشرفت على طباعته جمعية علم النفس الأمريكية، التي تعتبر الجمعية النفسية الأولى في العالم كله، عددا وعدة، والقاموس المعني هنا بعنوان قاموس "جمعية علم النفس الأمريكية" الذي يشتمل على 1025 صفحة من الحجم الكبير والبنط الصغير وكل صفحة من صفحاته مقسمة إلى عمودين، كما اشتمل على أكثر من 25 ألف تعريف لمفاهيم ومصطلحات وموضوعات فرعية مصوغة بوضوح وموثقة بدقة مهنية عالية.

ومن خصائص هذا القاموس أن ميادين اهتمامه تشمل أكثر من 90 مجالاً من مجالات الاهتمام موزعة على مختلف ميادين علم النفس الفرعية والتطبيقية، بما فيها العيادي والتجريبي وعلم النفسي العصبي والمعرفي والشخصية، وعلم النفس الاجتماعي والارتقائي والصحي، والعقاقير النفسية ومناهج البحث والإحصاء وغيرها، كما أن القاموس استخدم آلاف الأمثلة والاستشهادات الشارحة لمعاني المصطلحات مأخوذة من المجالات المرتبطة وذات الصلة بعلم النفس.

كما تضمن القاموس أكثر من 200 سيرة اختصت بسير العلماء والشخصيات المرموقة في هذا المجال، فضلاً على التعريف بالمدارس النفسية والمؤسسات والجمعيات النفسية في أمريكا ومختلف دول العالم، واستغرق وضعه عشر سنوات من البحث والتدقيق بالاعتماد على أكثر من مليون مرجع وسجل ووثيقة، أسهم في جمعها وصياغتها والتحقق منها أكثر من 200 باحث وعالم وممارس من العاملين في الحقل النفسي، من أمريكا وغيرها، وينتهي بأربعة ملاحق تعلقت بأربع قوائم منفصلة من أسماء الشخصيات المعروفة في علم النفس وأساليب التقييم النفسي والمقاييس والاختبارات النفسية الشائعة والمؤسسات والجمعيات العلمية، وقائمة بمدارس العلاج النفسي ومناهجه.