متخرجون إماراتيون.(أرشيف)
متخرجون إماراتيون.(أرشيف)
الأحد 2 سبتمبر 2018 / 19:32

المدرسة الإماراتية: يَدخلون روّاداً ويَخرجون أدلة

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." عبارة تصدق في الجيل الذي أسسه زايد ورعاه، ووثق به واعتمد عليه، فأرسله إلى مشارق الأرض ومغاربها، ليأخذ من خبرات الشرق والغرب، وفتح له المدارس والجامعات، فتخرجوا مسلحين بالعلم

الريادة والقيادة مفهومان إداريان شائعان. تكثر فيهما المؤلفات، ويكثر قراؤها. وتتزايد الدورات التدريبية ويتزايد المتخصصون فيها والحريصون عليها. وهي ثقافة من الجيد أن تسود، رغم أن بعض من يتحدث عنها لا يحسن تنفيذها. لكن الريادة تبقى ريادة ولها أهلها.

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." تلك هي العبارة التي وصف بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه الصحابة. وهو وصف يحمل من الذكاء اللساني والبلاغة اللغوية الشيء الكثير. فنسب لهم الفضل أولاً وآخراً، بدءا ومنتهى، أصلاً واكتساباً.

دخلوا رواداً راغبين ومسارعين ومبادرين إلى المعرفة والفضل والعلم. لا يضرهم من منع، ولا يلهيهم من تكاسل ولا يثبطهم من تخاذل.

وخرجوا أدلة وهداة وقدوات ونماذج تحتذى، لم يكونوا تكملة عدد، أو مؤدين لواجب، أو قاصري همة، أو غير متمكنين مما تعلموا وعملوا.

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." عبارة تصدق في الآباء المؤسسين الذين اجتمعوا في سيح السديرة ثم في دبي، تنادوا بلا طلب، وسارعوا بلا تأخر، وخرجوا حاملين مشعل الوحدة، هادين الأجيال إلى طريق التقدم، فأسسوا صرحاً شامخاً: أسسوا دولة الاتحاد.

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." عبارة تصدق في الجيل الذي أسسه زايد ورعاه، ووثق به واعتمد عليه، فأرسله إلى مشارق الأرض ومغاربها، ليأخذ من خبرات الشرق والغرب، وفتح له المدارس والجامعات، فتخرجوا مسلحين بالعلم، حاملين لواء التطوير، ومشاركين في بناء دولة الاتحاد.

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." وصف يصدق على جنود الإمارات البواسل الذي شهدت لهم ساحات البطولات والتضحية، في الكويت والبوسنة والصومال واليمن. سارعوا لتلبية أمر القيادة ونداء الواجب، وخرجوا منتصرين وقد أهدوا الشعوب حريتها وأمنها وتركوا قبسا من الحضارة في كل مكان نزلوا به.

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." وصف نهديه للإماراتيين الذين حققوا ريادة عالمية وسعوا للمركز الأول في جميع المجالات، فألهموا شعوب العالم كلها، وجعلوا على الرزنامة اليومية للريادة سجلا من الأحداث والإنجازات يتكرر يوميا، وآخر الأحداث اختيار الإمارات كأول دولة عربية في إنهاء العنف ضد الأطفال. 

"يدخلون روّادًا ويخرجون أدلة." وصف نهديه لمليون ومئتي ألف طالب توجهوا اليوم إلى قاعات الدراسة.
دخلوا غير متذمرين من انتهاء الإجازة، غير متكاسلين عن نوم قد انقطع، أو شارع قد ازدحم، أو كتب ثقيلة أو يوم عمل طويل.
وسيخرجون نتاج صدق يمثل رؤية القيادة في مواصفات خريجي "المدرسة الإماراتية".