إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الأحد 9 سبتمبر 2018 / 14:09

انفوغراف: فصائل إدلب بانتظار المعركة

24 - حسين حرزالله - ناصر بخيت

جعل النظام السوري وحلفاؤه، في الحرب الأهلية المستمرة منذ أعوام، من إدلب، حصّالة لفصائل المعارضة المسلحة والجماعات المتشددة المقاتلة في سوريا، وذلك خلال سيطرته على معظم محافظات ومناطق سوريا كالغوطة وحلب ودرعا وطردهم نحو المحافظة الواقعة شمالي سوريا.

ويستعد النظام أخيراً، بدعم من روسيا، لشن حملة عسكرية لفرض السيطرة على إدلب، وإقصاء التنظيمات والجماعات والفصائل المسلحة في المحافظة التي تضم بين 2 إلى 3.5 مليون مدني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ويقاتل في إدلب عدد من الفصائل والتنظيمات المتناحرة فيما بينها، لتوسيع مناطق نفوذها وسيطرتها، بينما تشترك جميعها تقريباً في عدوانيتها للنظام السوري.

أعداد المقاتلين
وتشكل هيئة تحرير الشام، (النصرة سابقاً) والمدرجة على القائمة الدولية للتنظيمات الإرهابية لتبعيتها لتنظيم القاعدة، القوة الأكبر والأكثر سيطرة في إدلب إثر مواجهات عسكرية انتهت بطرد الفصائل من مناطق واسعة في المحافظة، وبسط "الهيئة" سيطرتها على أكثر من 60% منها مع نهاية يوليو (تموز) الماضي.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام بلغ حوالي 25 ألف مقاتل من سوريا ودول عربية وأجنبية.

وفي مطلع الشهر الماضي، تشكلت "الجبهة الوطنية للتحرير" بدعم من تركيا، والتي بدأت بفصيل يحمل الاسم نفسه، ثم أصبحت ائتلافاً يضم عدداً من الفصائل المعارضة في إدلب، أبرزها حركة أحرار الشام، وفصائل أخرى تابعة للجيش السوري الحر، منها: فيلق الشام وألوية صقور الشام وجيش إدلب الحر الذي يضم 3 جماعات مسلحة.

ونسرد في ما يلي أبرز الفصائل وأعداد مقاتليها:

حركة أحرار الشام:
يبلغ عدد مقاتليها 15 ألفاً، أغلبهم سوريون، وهي فصيل معارض بدأ باستقلاله وعدم تبعيته لأي تنظيم أو تشكيل، ثم انضوت ضمن ائتلاف الجبهة الإسلامية.

فيلق الشام:
تعتبر ائتلافاً من عدة جماعات إسلامية، وتتبع للجيش السوري الحر، فيما يبلغ عدد مقاتليها 8 آلاف مقاتل

ألوية صقور الشام:
يبلغ عدد مقاتليها نحو 6 آلاف مقاتل، وهي تتبع للجيش السوري الحر وعضو في الجبهة الإسلامية.

فرسان الحق:
تنظيم يتبع كذلك للجيش السوري الحر ويضم نحو ألفي مقاتل، وتتركز سيطرته في منطقة كفرنبل.

جيش السنة:
تشكل باندماج جماعات تابعة للجيش السوري الحر، ويضم نحو ألفي مقاتل.

لواء صقور الجبل:
يبلغ عدد مقاتليه نحو ألفي مقاتل، وهو يتبع للجيش السوري الحر.

جند الأقصى:
يضم ألف مقاتل، عُرف سابقاً باسم "سرايا القدس"، وهو مقرب من تنظيم داعش الإرهابي.

مناطق السيطرة
تتركز مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة)، في شمالي وغرب محافظة إدلب، وتشمل كامل الحدود مع تركيا.

ومن بين تلك المناطق: خان شيخون وكفرنبل وسلقين وحارم ودركوش وجسر الشغور وسرمدا ومدينة إدلب وسرمين ومعرة مصرين، وقسم من جبل الزاوية.

أما الفصائل الإسلامية المقاتلة، والمدعومة من تركيا، والتي شكلت مؤخراً "الجبهة الوطنية للتحرير"، تنتشر في مناطق معرة النعمان وأريحا وجبل شحشبو والهبيط وبنش وجرجناز وتفتناز والقرى المحيطة بها.

ويحافظ تنظيم داعش على وجود ضعيف في إدلب من خلال عناصر وخلايا نائمة منتشرين في جيوب المحافظة، إضافة إلى فصائل تقاتل لصالح التنظيم دون أن تعلن الولاية رسمياً.

يشار إلى أن محافظة إدلب محاطة بنقاط مراقبة وتواجد عسكري لكل من تركيا وإيران وروسيا، وذلك ضمن اتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه الأطراف الـ3 في أستانة العام الماضي، فيما تمثل معركة إدلب المرتقبة، مرحلة جديدة في مسار الأزمة السورية، وتحدياً حقيقياً للأطراف المشاركة فيها، للحفاظ على نفوذها ومصالحها.