الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (اي بي ايه)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (اي بي ايه)
الإثنين 24 سبتمبر 2018 / 22:03

بوتين يُبلغ نتانياهو برفضه الرواية الإسرائيلية عن إسقاط مقاتلته في سوريا

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين، بأنه يرفض الرواية الاسرائيلية عن إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، مركزاً "تحديداً على ما قام به" الجيش الإسرائيلي، حسب بيان للكرملين.

ومن جهة ثانية، شدد بوتين في اتصال هاتفي مع نتانياهو على أن قرار موسكو بتعزيز منظومة الدفاع الجوية السورية: "في محله بالنظر إلى الوضع، ويهدف قبل كل شيء إلى تجنب أي تهديد محتمل لحياة الجنود الروس"، وفق المصدر نفسه، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مع الدولة العبرية.

وبحسب الكرملين فإن "تصرفات الجيش الإسرائيلي، هي السبب الرئيسي في هذه المأساة".

وفي خطاب متلفز شرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الإجراءات التي قررتها موسكو لتعزيز الدفاعات الجوية السورية.

وقال شويغو: "لدينا اقتناع بأن وضع هذه الإجراءات قيد التنفيذ سيردع المتهورين عن تهديد سلامة جنودنا"، وإلا فإننا "سنرد بالشكل المناسب".

وأعلن الجيش الروسي الاثنين أن روسيا ستسلم الجيش السوري منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس-300 الحديثة خلال أسبوعين.

وكان قرار تسليم هذه المنظومة اتخذ في 2010 لكنه لم ينفذ بسبب معارضة إسرائيل، التي تقيم علاقات جيدة مع روسيا.

وأكد شويغو أن هذه المنظومة "قادرة على اعتراض طائرات على بعد أكثر من 250 كلم، وقادرة على ضرب أهداف جوية عدة، في آن واحد".

وتتولى القوات الروسية حالياً تشغيل صواريخ إس-300 المنتشرة قرب القاعدة البحرية في طرطوس، وصواريخ إس-400 الأكثر تطوراً المنتشرة في محيط قاعدة حميميم الجوية في غرب سوريا.

وقال وزير الدفاع الروسي إن "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، ورادارات الطائرات، وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية، التي تهاجم أهدافاً أرضية ستتعرض للتشويش في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط".

وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليفه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين، بهذه الإجراءات في محادثة هاتفية هي الأولى بينهما منذ إسقاط الطائرة الروسية بالخطأ.

وتشكل هذه التوترات مثالاً على مدى تعقيد النزاع السوري الذي اندلع في 2011، الذي حول البلاد إلى مسرحٍ لتدخل دول عدة أحياناً متناقضة المصالح من القوى الغربية إلى إيران مروراً بتركيا.