مبنى وزارة العمل الأردنية (أرشيف)
مبنى وزارة العمل الأردنية (أرشيف)
الإثنين 24 سبتمبر 2018 / 21:37

أردنيون يُشككون في وفاء قطر بتعهداتها وتشغيل 10 ألاف

منذ أشهر قليلة أعلنت الدوحة التزامها بتوظيف 10 ألاف أردني، حرصاً منها على مساعدة الأردن، ودعم اقتصاده بعد الأزمة التي بلغت ذروتها بتفجر احتجاجات شعبية في محافظات المملكة ضد مشروع قانون ضريبة الدخل.

وبعد أن مرت الأيام والأسابيع وكرت سبحة الأشهر، بدأ الأردنيون، يتساءلون عن صدق الوعود القطرية، ونيتها في الوفاء بالتزاماتها تجاه عمان، بالنظر إلى تجارب سابقة كثيرة لهم مع الوعود القطرية التي لا تصمد طويلاً بعد جفاف حبر توقيع الاتفاقات والوعود المكتوبة قبل الشفاهية.

وتحدث بعض الأردنيين عن شكوكهم هذه، مذكرين بالوعود الكثيرة التي أطلقتها الدوحة، والتي لم تلتزم بأي منها على امتداد السنوات الماضية ما جعلها الدولة الخليجية الوحيدة، التي اكتفت بالوعود في الوقت الذي دفعت فيه باقي الدول الخليجية الملتزمة بمساعدة الأردن بـ 5 مليارات دولار.

وتحدث عدد من الأردنيين عن شكوكهم المتنامية في الوعود القطرية، بعد التقدم للوظائف التي أعلنت بمنصة إلكترونية قطرية على الإنترنت، وطلبوا كتم هوياتهم خوفاً من المساءلة، عن مماطلة الدوحة، قائلين إن "القطريين لم يبعثوا أسماء من قُبل منهم، رغم أنهم أكدوا منذ شهر قبول 1200 موظف في المرحلة الأولى".

وأضافوا "لم تُجر أي جهة قطرية حتى الآن أي مقابلة معهم".

وأكد المتحدث باسم وزارة العمل الأردنية، محمد الخطيب، من جهته لـ24، أن قطر لم ترسل بعد حتى الآن أسماء المترشحين المقبولين، الذين تقدموا لشغل الوظائف القطرية المعروضة.

وأضاف الخطيب، أن "وزارة العمل ما تزال تنتظر الأسماء، خاصةً أن جهات رسمية قطرية، خاطبت وزارة العمل بقبول 1200 أردني".

ويُذكر أن قطر أعلنت بعد تكليف رئيس الوزراء الحالي، عمر الرزاز بتشكيل حكومة خلفاً لحكومة هاني الملقي، المستقيلة بعد الاحتجاجات على مشروع قانون ضريبة الدخل في رمضان الماضي، بأنها ستعمل على تشغيل 10 ألاف أردني، بالإضافة إلى التبرع بـ 500 مليون دولار، مساعدةً للحكومة الأردنية، والتخفيف من الاعباء الاقتصادية على الشعب الأردني.

 وفي الأثناء لا يزال المترشحون في انتظار قرارات التوظيف، والخزينة الأردنية تدفق الملايين الموعودة.