الفتى الفلسطيني اللاجئ في مخيم البقعة أحمد بكر سيلقي خطاباً بالجمعية العامة (أرشيف)
الفتى الفلسطيني اللاجئ في مخيم البقعة أحمد بكر سيلقي خطاباً بالجمعية العامة (أرشيف)
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 / 15:08

طفل فلسطيني لاجئ يفاجئ الجمعية العامة بأحلام شعبه

24- عمان- ماهر الشوابكة

يفاجئ الفتى الفلسطيني أحمد بكر ابن الـ14 عاماً، والذي يدرس في إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين "الأونروا" في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينين شمال العاصمة الأردنية عمان، قادة ومسؤولين في العالم يوم الخميس المقبل، بكلمة من المقرر أن يوصل فيها مخاوف جيله من أبناء اللاجئين الذين يتهدد مستقبلهم الضياع والحرمان من خدمات التعليم والصحة، بسبب عجز موازنة "الأونروا" وتوقف بعض الدول وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها.

وهذه الكلمة التي سيلقيها أحمد في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الثانية له أمام مؤسسات قيادية دولية، إذ سبقتها كلمة كان قد ألقاها في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في 11 الشهر الحالي بالقاهرة، وطالب فيها المجتمعين بالاستمرار في دعم "الأونروا" لإنقاذ أبناء اللاجئين الفلسطينين مما يتهددهم من ضياع فرص التعليم والرعاية الصحية والبيئية التي تقدمها هذة الوكالة الدولية.

وبحسب ما قاله بعض أصدقاء أحمد في مخيم البقعة، وطلبوا عدم نشر أسمائهم انسجاماً مع طلب "الأونروا" منهم، إن أحمد سافر إلى نيويورك وكله حماساً لنقل هموم ومخاوف جيله إلى زعماء العالم، في محاولة منه لإنقاذ ما تبقى من خدمات ضئيلة لكنها مهمة لاستمرار عيش اللاجئين الفلسطينين بكرامة ضمن الحد الأدنى.

وأضافوا لـ24، أن انتقاء أحمد من بينهم لم يكن عبثاً فهو رئيس البرلمان الطلابي التابع لـ"الأونروا" في منطقة عملياتها في الأردن، بالإضافة إلى أنه عضو البرلمان المركزي لبلاد الشام والتابع لـ"الأونروا" أيضاً، مشيرين إلى أن أحمد يتمتع بذكاء وقوة شخصية وقدرة على الخطابة والإقناع".

ومنذ أن أبصر أحمد الدنيا، تفتح وعيه على مأساة شعبه من اللاجئين الفلسطينين في مخيم البقعة، والذي شهد تراجعاً في الخدمات المقدمة من "الأونروا" إلى أن وصل الحال إلى ما هو عليه من أوضاع تعليمية وصحية وبيئية متردية، بسبب تقليص الوكالة للعدد العاملين في هذة القطاعات.

وأشار أصدقاؤه، إلى أن كل هذه الظروف البائسة، دفعت بأحمد إلى أن يحاول دائماً منذ طفولته المبكرة إلى تبوء أي مناصب قيادية تتاح لجيله لتطبيق وعوده التي يطرحها في حملاته الانتخابية، ولا شك أن جميعها كانت تصب في مجال نقص خدمات "الأونروا".