العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (أرشيف)
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (أرشيف)
الأربعاء 26 سبتمبر 2018 / 01:57

العاهل الأردني يدعو إلى تمويل عاجل للاجئين الفلسطينيين ويرفض حل الدولة الواحدة

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء، إلى إجراءات لتمويل عاجل للاجئين الفلسطينيين، للحد من التوجه نحو التطرف واليأس، بعد أن أوقفت الولايات المتحدة كل مساعداتها.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سعى الزعيم الأردني لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وأثار مسألة الانهيار المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال: "نحن بحاجة إلى دعم التمويل الكامل للأونروا وغيرها من الجهود الحيوية لحماية الأسر، والحفاظ على استقرار المجتمعات المحلية، وإعداد الشباب لحياة منتجة".

وأضاف: "سيكون خطأ فادحاً التخلي عن الشباب لمصلحة قوى التطرف واليأس. هناك حاجة ماسة للدعم لضمان تحقيق الأونروا دورها بما يتوافق مع تفويض الأمم المتحدة".

وتواجه الأونروا أزمةً ماليةً خانقةً، بعد وقف الولايات المتحدة مساعدتها لهذه المنظمة الدولية، التي تصل إلى 360 مليون دولار سنوياً.

وتأسّست الأونروا في 1949، وتقدم مساعدات لأكثر من3 ملايين فلسطيني من أصل 5 ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية، والأردن، ولبنان، وسوريا.

ويستضيف الأردن، حيث يعيش نحو 2.2 لاجئ فلسطيني اجتماعاً هذا الأسبوع لمسؤولين من الأمم المتحدة، في محاولات ترمي إلى توفير تمويل بديل للأونروا.

ورفض الملك عبد الله، فكرة ما يسمى بحل الدولة الواحدة، الذي يتضمن استيعاب الفلسطينيين في دولة يهودية.

وتساءل الملك: "ما المستقبل الذي سيترتب على ما يقترحه البعض؟ أهو دولة واحدة ثنائية القومية تقوم في جوهرها على أساس إنكار المساواة بين مواطنيها؟ هذه هي الحقيقة البشعة وغير الديمقراطية لفكرة الدولة الواحدة".

وأشار إلى أنها "ليست، بأي حال من الأحوال، بديلاً عن السلام القائم على حل الدولتين. إنها تمثل تخلياً عن السلام، وطريقة جديدة للهروب من العمل لتحقيق التسوية".

وتابع الملك: "إنها تمثل نقيض ما يحتاجه الطرفان وما سعيا من أجله منذ زمن طويل لا يوجد شيء اسمه اتفاق أحادي الجانب. يستلزم الأمر على الأقل طرفين للتوصل إلى اتفاق".

وذكر أن "مساعدة الأطراف على تحقيق ذلك الاتفاق، والعمل سوياً لبناء مستقبل جديد يستحق دعماً قوياً وثابتاً من كل عالمنا".