محمد الرعيض (أرشيف)
محمد الرعيض (أرشيف)
الأربعاء 26 سبتمبر 2018 / 13:47

برلماني ليبي لـ24: انتخابات الرئاسة لن تكون قبل نهاية 2019

24-القاهرة-أحمد حسين

قال عضو مجلس النواب الليبي عن مصراتة محمد الرعيض، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا لن تتم هذا العام ولن تكون قبل نهاية العام 2019، بسبب الأوضاع الراهنة في بلاده، مؤكدا على ضرورة الحل السياسي للأزمة.

وأوضح الرعيض الذي يشغل رئيس الغرف التجارية والصناعية في حوار خاص لـ24 أنه من المستحيل أن يكون هناك حسما عسكريا للأزمة الليبية، والحل لابد أن يكون نابعا من الليبيين أنفسهم وليس من قبل الجهات الخارجية التي تتدخل في الشؤون الداخلية في ليبيا.. وإلى نص الحوار:

بعد توالي الأحداث الأخيرة في ليبيا.. ماذا عن مسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؟


-  إن الأمور إذا استمرت في ليبيا على نفس النهج الراهن لن تكون هناك انتخابات رئاسية أو برلمانية هذا العام، ولن تكون قبل نهاية عام 2019، وكل من يظن غير ذلك فهو خاطئ لأن البلاد تشهد انقسامات مختلفة، وإذا كانت الانتخابات لحل المشاكل لابد أولا من حل المشكلات الاقتصادية والسياسية أولا لتكون نتائج الانتخابات إيجابية، ودون مصالحة سياسية بين جميع الأطراف، ودون توحيد المؤسسات، فإن إجراءها شبه مستحيل، وإذا حدثت فإنها ستزيد من تعقيد الأزمة.
 
كيف ترى جهود المبعوث الأممي غسان سلامة في القضية الليبية ؟

-  إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مازال متخبطا ولم يصل إلى الحقيقة الكاملة، وكل ما يحدث هو وضع المسكنات فقط في الوقت الحالي من أجل ترسيخ مبادئ الشروع في الانتخابات ولكن المشكلات مازالت قائمة، وإن تعديل الاتفاق السياسي بتكوين لجنتين من مجلس النواب ومجلس الدولة، كان اقتراح خاطئ وسيئا للغاية، فكلا اللجنتين لا تمثل مجلس النواب أو مجلس الدولة بشكل صحيح، وقد اختلف أعضاء اللجنتين، وحاول المبعوث الأممي إيجاد حلول بين الأطراف الممثلة، لكنه فشل، ثم فكر فى إقامة مؤتمر وطني جامع، ولكن وجد أنه لا جدوى منه، بعد فشل الاتفاق بين أطراف اللجنتين.
 
ماذا عن الجهود الفرنسية والإيطالية لحل الأزمة الليبية؟

-   إن التصريحات الفرنسية والإيطالية حول حل الأزمة في ليبيا غير منطقية والوضع مازال متأزم، ونحن نختلف عن الدول الأخرى المجاور ولاسيما مصر التي لديها جيش يسطير على الوضع وعلى حدوده، ولكن بالنظر إلى ليبيا هناك تقسيمات مختلفة، والشرق به مليشيات تسيطر عليها، ونجد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث وكأنه زعيم عالمي حول الوضع في ليبيا ولكن ما يتحدث عنه غير قابل للتطبيق، وإذا تركتنا إيطاليا وفرنسا سوف نحل مشاكلنا بأنفسنا.

كيف ترى الدور المصري الآن في ليبيا ؟
-  إن مصر تركت ليبيا منذ عدة أشهر وجعلت القضية في يد فرنسا وإيطاليا ولا نعرف لماذا ذلك ولكن مصر لها دور بارز في القضية الليبية ولا يمكن أن ينكره أحد، ونأمل أن تواصل مصر دورها الكبير في القضية الليبية خلال الفترة المقبلة حتى تصل إلى بر الآمان.
 
هل تتوقع أن يكون هناك حسم عسكري في ليبيا إذا طالت الأزمة؟
 

-   من مستحيل أن يكون هناك حسم عسكري من قبل الجيش الليبي إذا طالت الأزمة، ولكن لابد أن يكون الحل سياسيا وأن يكون هناك توافق بين الجميع وأن يكون الحل من داخل ليبيا نفسها، وليبيا لن يغلبها عليها أي حكم عسكري، وهناك تقدم في العملية السياسية نوعا ما، برغم بعض المشكلات السياسية، وذلك بسبب مجموعة قليلة من السياسيين في الشرق والغرب يسعون لمصالحهم الخاصة، لاسيما المنصب والمال.
 
ما المطلوب الآن لنجاح المصالحة في ليبيا في أقرب وقت؟
 
-  إن الوضع الآن يعتبر أفضل مما كان عليه بعد الانتفاضة الليبية في عام 2012، وإن حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج أصبحت أمرا واقعا واعتراف المجتمع الدولي بها، والحديث عن أي بديل في الوقت الراهن ستكون فكرة سيئة، ولابد أن يكون هناك اجتماعات للنواب داخل البرلمان من أجل التوافق على الخريطة السياسية وأن يكون الحل السياسي نابع من الشعب نفسه وليس من قبل جهات أخرى.
 
ماذا عن التنسيق بشأن أزمة الهجرة غير الشرعية؟

-  إن الجيش الليبي ينسق مع الأطراف المختلفة من أجل مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة العصابات التي تعمل على تهريب الآلاف كل يوم إلى الدول الأوروبية عبر البحر المتوسط، وهناك مراقبة لسواحل ليبيا، مؤخرا من أجل السيطرة على الموقف.
 
هل هناك إجراءات حاليا بالتنسيق مع الدول المختلفة بشأن إعادة الإعمار ؟
 
- إن ليبيا تسعى لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الدول المختلفة ومن بينها مصر، لأن البنية التحتية تم تدميرها بالكامل بسبب الأحداث التي شهدتها ليبيا مؤخرا، ولا يوجد الآن مطارات ملائمة أو مستشفيات وغيرها من الأمور الأخرى، ونأمل أن تقف الشركات المختلفة من كافة الدول معنا لإعاد الإعمار مجددا.