الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأم كلثوم (أرشيف)
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأم كلثوم (أرشيف)
الأحد 7 أكتوبر 2018 / 18:50

أم كلثوم: عقبال الوحدة العربية

أجمل ما في أمسية الأول من أكتوبر (تشرين الأول) التي نظمتها في دبي ندوة الثقافة والعلوم هو تلك الذكرى الجميلة لأيام الزمن الجميل. ففي الذكرى الخامسة لعيد جلوس الشيخ زايد، كان الاحتفال استثنائياً بحفلة لأم كلثوم. وكانت شاهدة على رفع علم الاتحاد في الثاني من ديسمبر(كانون الأول) ، وقالت يومها حالمة الحلم الجميل: "عقبال الوحدة العربية".

تاريخ السادس والعشرين من نوفمبر عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين، هبطت السيدة أم كلثوم أرض مطار أبوظبي، بدعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لإحياء حفلتين غنائيتين بمناسبة عيد جلوسه الخامس

توثيق جميل، فني وأدبي وتاريخي لتلك الزيارة في الكتاب الذي أصدره معالي محمد المر بعنوان "أم كلثوم في أبوظبي". قرأنا فيه أنه بتاريخ السادس والعشرين من نوفمبر عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين أي قبل قيام دولة الاتحاد بستة أيام، هبطت السيدة أم كلثوم أرض مطار أبوظبي، بدعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لإحياء حفلتين غنائيتين بمناسبة عيد جلوسه الخامس، فأحيت حفلتها الأولى بتاريخ الثامن والعشرين من الشهر نفسه على مسرح تم بناؤه خلال مدة قياسية تهيئةً لقدومها.

وكانت ليلة فريدة بحضور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع شخصيات خليجية وعربية، وهو يومها كان مشغولا بالإعداد لأنجح وحدة عربية، لكنه وجد متسعاً من الوقت لحديث الروح، ليستمع إلى "الست" وهي تستهل الحفل بأغنيتها "أغداً ألقاك" التي كتبها الشاعر السوداني الهادي آدم، ولحنها محمد عبد الوهاب، وقد بدت خلفية المسرح مزدانة بالرقم 5، دلالةً على الذكرى الخامسة لتولي الشيخ زايد حكم الإمارة. وبرسوم للضباء دلالةً على أبوظبي.

أما في الحفلة الثانية وبتاريخ 30 نوفمبر(تشرين الثاني)، فقد أطلت أم كلثوم مرتدية ثوباً غامقاً يليق بعقد اللؤلؤ الأبيض الجميل الذي أهداه لها الشيخ زايد. فقد كانت قد حضرت قبلها دعوة على العشاء في قصر المنهل مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وجمعهم حديث طويل عن الشعر والأدب والتراث والموسيقى.

الجمهور الذي حضر أمسية ندوة الثقافة استعاد هذه الأيام الجميلة من خلال كتاب محمد المر، ومن خلال الحفلة الغنائية التي حاكت تلك الحفلة، ومن خلال المسرح الذي ازدان بصور الزمن الجميل. واقتنى نسخته الخاصة من الكتاب. فمن لم يقرأ الكتاب فليقرأه، ومن لم يسمع فليسمع:

أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني؟
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني