مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.(أرشيف)
الإثنين 8 أكتوبر 2018 / 12:55
يرى كورت ميلس، محرر الشؤون الخارجية لدى موقع "ناشونال إنتريست"، أن الأسبوع الماضي شهد تحركاً أمريكياً جديداً باتجاه جعل إيران محور الحرب الأمريكية على الإرهاب.
استراتيجية بولتون تأتي في إطار تجديد جهد يقضي بمحاربة مجموعات إسلامية متشددة سبقت عهده في البيت الأبيض
وباتت الولايات المتحدة، في ظل جون بولتون، مستشار الأمن القومي تعتبر إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وستعامل على هذا الأساس.
خطاب ناريوألقى بولتون خطاباً نارياً على مسامع صحفيين التقاهم قبل أيام كاشفاً استراتيجية جديدة لمحاربة الإرهاب وضعها مجلس الأمن القومي الأمريكي، تركز بشكل شبه كلي على نشاطات إيران، لا على مجموعات سنية كالقاعدة وداعش، المسؤولين عن معظم العمليات الإرهابية التي نفذت ضد أمريكيين، خلال العقود الأخيرة.
وقال بولتون لصحفيين: "أصبح خطر الإرهاب الذي يواجه العالم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى". وتابع "تواصل تنظيمات إرهابية مدعومة إيرانياً مثل حزب الله اللبناني وحماس وحركة الجهاد الفلسطيني تهديد أمن الولايات المتحدة ومصالحها. وهذه ليست إدارة أوباما، وهي رسالتي إلى إيران وللجميع".
غموض كاملوكما يلفت كاتب المقال، كشف بولتون النقاب عن استراتيجية جديدة لمحاربة الإرهاب تركز على إيران، في أعقاب، إعلانه بداية الأسبوع الماضي، عن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة آميتيه مع إيران المبرمة في 1955.
ودعا مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، الولايات المتحدة للعودة لتطبيق سياسة أمريكية سابقة. ولكن يرى البعض أن تركيز الإدارة الأمريكية اهتمامها بها الشكل على إيران "شيء مربك ومقلق".
مواجهة في أكثر من مكانوفي هذا السياق، قال الكولونيل المتقاعد دانيال ديفيس: "تحاول الإدارة مواجهة إيران في أكثر من مكان. وفي الواقع تشكل إيران خطراً، لكن يتم احتواءها من قبل قوى أخرى في المنطقة. ويتناقض هذا الموقف مع رغبة الإدارة المعلنة في تحميل آخرين مهمة حماية أمنهم. وتستطيع إسرائيل والسعودية القيام بتلك المهمة دون تعريض الولايات المتحدة لخطر الحرب مع إيران".
لكن، حسب الكاتب، يبدو أن بولتون ينظر إلى تلك الآراء بوصفها سخيفة.
وقال بولتون لصحفيين، يوم الخميس الفائت: "نواجه استراتيجية إرهابية. وقد عبر الرئيس منذ بعض الوقت عن رأيه بأنه دون الاعتراف بأننا نخوض صراعاً إيديولوجياً، فلن نواجه خطر الإرهاب كما يجب".
تجدد ويرى كاتب المقال أن استراتيجية بولتون تأتي في إطار تجديد جهد يقضي بمحاربة مجموعات إسلامية متشددة سبقت عهده في البيت الأبيض. ففي سعى مجلس التعاون الخليجي، بقيادة السعودية والإمارات، وبدعم أمريكي، للضغط على قطر وتركيا بسبب دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين. وحظي ذلك المسعى باهتمام جديد، قبل أيام، وحيث يعمل بولتون على اتخاذ موقف أمريكي قوي في الشرق الأوسط.
مركز التخريبوفي حديثه لموقع "ناشونال إنترست"، شبه علي رضا جعفر زادة من المجلس الوطني للمقاومة في إيران، فرع لمنظمة مجاهدي خلق، طهران بموسكو إبان الحرب الباردة – مركز مرتقب للتخريب. وأضاف "أجرت الإدارة الأمريكية تحولاً لافتاً في سياستها حيال طهران".