الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أرشيف)
الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 / 11:45

كيف تؤثر السعودية على الاقتصاد العالمي؟

24- زياد الأشقر

عن تأثير الاقتصاد السعودي على الاقتصاد العالمي، كتب روي ديفيس في صحيفة "غارديان" البريطانية أن المملكة تتمتع بموقعين جيوسياسي واقتصادي مميزين. وتملك يداً قوية إذا تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة والغرب. فاحتياطياتها النفطية، نحو 260 مليار برميل، تتمتع باكبر ميزة واضحة. والمملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، حيث تضخ أو تنقل نحو 7 ملايين برميل يومياً، وتضفي على الرياض نفوذاً هائلاً في الاقتصاد العالمي لأنها تتمتع بالقدرة على رفع الأسعار.

الشركات الأمريكية هي المستفيدة من الصفقات مع السعودية مثل لوكهيد مارتن وبوينغ وجنرال إلكتريك وإكسون موبيلبش

وأشار الكاتب إلى أن المدير العم لقناة العربية السعودية تركي الدخيل قدم لمحة لما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب. وقال إن الرياض تدرس أكثر من 30 إجراء مضاداً لفرض عقوبات على المملكة في قضية احتفاء الصحافي جمال خاشقجي. وتشمل هذه الخطوات خفض إنتاج النفط الذي يمكن أن يدفع الأسعار من نحو 80 دولاراً للبرميل إلى أكثر من 400 دولار، أي أكثر من ضعف أعلى مستوى له على الإطلاق والذي بلغ 147.27 دولاراً عام 2008.

عواقب عالمية
وأضاف أنه سيكون لذلك عواقب عميقة على المستوى العالمي، ليس فقط لأن سائقي السيارات سيدفعون أكثر في محطة البنزين، ولكن لأن ذلك سيؤدي إلى رفع كلفة البضائع المنقولة على الطرقات. كما تدعم السعودية آلاف الوظائف في الولايات المتحدة عبر مشترياتها من الأسلحة. وهي ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد الهند، و61 في المئة من تلك الواردات تأتي من الولايات المتحدة.

وكانت السعودية أكبر مشترٍ للأسلحة من الولايات المتحدة في العام الماضي، ووقعت صفقات بقيمة 17.5 مليار دولار، وهو اتجاه يبدو أنه سيستمر بعدما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقاً دفاعياً بقيمة 110 مليارات دولار في الرياض العام الماضي.

الشركات الأمريكية
وأوضح أن الشركات الأمريكية هي المستفيدة من الصفقات مع السعودية مثل لوكهيد مارتن، وبوينغ، وجنرال إلكتريك، وإكسون موبيل.

وتستطيع الرياض ببساطة تحويل مشترياتها إلى مصدري أسلحة آخرين رئيسيين آخرين مثل روسيا والصين. وأسفرت رحلة ترامب إلى شبه الجزيرة العربية العام الماضي عن اتفاق على استثمار صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، الذي يدير ثروتها النفطية الضخمة، في برامج البنى التحتية الأمريكية.

حصن ضد إيران
ولفت المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتحليل، في الولايات المتحدة سيث فرانتزمان، إلى أهمية المملكة في الاستراتيجية الأمريكية في الخليج، ولا سيما باعتبارها حصناً ضد إيران، ما يعطيها نفوذاً كبيراً.

وقال: "إنهم جزء من تحالف أمريكي، وسعودي، وإماراتي، والإدارة الحالية للولايات المتحدة صارمة في تعاملها مع إيران، لذا فإن الولايات المتحدة، من بعض النواحي، مدينة  للسعودية بفضل أكبر مما كان في السنوات السابقة".