لاعبو المنتخب الفرنسي (رويترز)
لاعبو المنتخب الفرنسي (رويترز)
الأربعاء 17 أكتوبر 2018 / 09:32

غريزمان يدق المسمار الأخير في نعش مدرب ألمانيا

قلبت فرنسا بطلة العالم الطاولة على ضيفتها ألمانيا، وألحقت بها هزيمة سادسة في عام واحد للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعدما حولت تخلفها أمامها الى فوز 2-1 أمس الثلاثاء على إستاد دو فرانس، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية.

وتدين فرنسا بفوزها الثاني والابتعاد بفارق 4 نقاط عن هولندا الثانية التي أذلت ألمانيا السبت بثلاثية نظيفة، إلى أنطوان غريزمان الذي حول تخلف أبطال العالم بهدف لتوني كروس (14 من ركلة جزاء)، إلى فوز بهدفين في الشوط الثاني (62 و80 من ركلة جزاء).

وهي المرة الأولى التي تخسر فيها ألمانيا مباراتين رسميتين على التوالي منذ نهائيات كأس أوروبا 2000، ما سيزيد الضغط على مدربها يواكيم لوف الذي بدأ مرحلة بناء المنتخب بعد خيبة التنازل عن اللقب العالمي بالخروج من الدور الأول لمونديال 2018، بشكل سيء للغاية إذ حصل "المانشافت" على نقطة واحدة من ثلاث مباريات، ومني بهزيمة سادسة في عام واحد للمرة الأولى في تاريخه.

وقد يجد المنتخب الألماني الذي تعادل ذهاباً مع فرنسا 0-0، في المستوى الثاني لهذه البطولة قبل مباراته في الجولة الأخيرة مع هولندا في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في حال فوز الأخيرة على فرنسا في المباراة المقررة بينهما في روتردام قبلها بأربعة أيام.

ودخل المنتخبان العملاقان إلى هذه المواجهة في ظروف متناقضة تماماً، ففرنسا منتشية من تتويجها بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها في يوليو (تموز) الماضي على كرواتيا 4-2 في نهائي مونديال روسيا، فيما تجر ألمانيا خلفها ذيل خيبة التنازل عن اللقب العالمي وخروجها من الدور الأول بعد خسارتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.

ورغم الخروج من المونديال الروسي بعد ثلاث مباريات فقط، أبقى الاتحاد الألماني على خدمات لوف الذي استلم الاشراف على "المانشافت" مباشرة بعد نهائيات مونديال ألمانيا عام 2006، وذلك إيماناً منه بقدرته على قيادة عملية بناء المنتخب.

لكن المؤشرات الأولى لهذه العملية ليست مشجعة بتاتاً، إذ حقق رجال لوف فوزاً يتيماً منذ النهائيات وكان ودياً أمام بيرو، فيما اكتفوا بالتعادل في مباراتهم الأولى ضمن دوري الأمم الأوروبية على أرضهم أمام فرنسا، قبل أن تحصل النتيجة الكارثية السبت بتلقي أسوأ هزيمة على يد هولندا وجاءت بثلاثية نظيفة، ثم أتبعوها الثلاثاء بهزيمة على يد "الديوك".

وفي المقلب الفرنسي، تبدو الأمور مختلفة تماماً، إذ أنه وبعد التتويج العالمي بقيادة لاعبين مثل كيليان مبابي، يجد رجال المدرب ديدييه ديشان أنفسهم في صدارة المجموعة بسبع نقاط وبفارق 4 نقاط أمام هولندا الثانية التي خسرت أمام "الديوك" بنتيجة 1-2 في الجولة الثانية.

وبعد التعادل الودي الصعب الخميس مع ضيفتهم آيسلندا 2-2 بفضل هدف في الثواني الأخيرة لمبابي، بدأ ديشان لقاء الثلاثاء بنفس التشكيلة التي خاضت المباراة النهائية لمونديال روسيا باستثناء قلب الدفاع صامويل أومتيتي الذي يعاني من اصابة في ركبته، ما فتح الباب امام بريسنل كيمبيبي للمشاركة أساسياً رغم الأداء المهزوز لمدافع باريس سان جرمان في مباراة الخميس ضد آيسلندا.

في المقابل، أجرى لوف تغييرات بالجملة على التشكيلة التي خسرت أمام هولندا، فأشرك لوروا سانيه وسيرج غنابري منذ البداية للمرة الأولى منذ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 ضد إيطاليا (0-0)، للعب إلى جانب تيمو فيرنر وعلى حساب توماس مولر ومارك أوث، فيما منح الفرصة لثيلو كيهرر في الوسط على حساب إيمري كان، ونيكلاس شوله ونيكو شولتس في الدفاع على حساب يوناش هكتور وجيروم بواتنغ الذي أصيب في ربلة الساق خلال مباراة السبت.