الوفد البريطاني في ضيافة الرئيس السوزي بشار الأسد (أرشيف)
الوفد البريطاني في ضيافة الرئيس السوزي بشار الأسد (أرشيف)
الأحد 28 أكتوبر 2018 / 13:51

قساوسة وبرلمانيون بريطانيون يخدمون نظام الأسد

أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن قساوسة وبرلمانيين بريطانيين يحملون أفكاراً مضللة عن المسؤولية الأخلاقية عن الصراع في سوريا يدعمون نظاماً فاسداً بزعامة الرئيس بشار الأسد.

الأسد ليس حريصاً على الحرية الدينية، وإنما هو حاكم مطلق شن هجمات بأسلحة كيميائية على مواطنيه

وقالت في مقال رئيسي، إن الهجوم الوحشي الذي يشنه رأس النظام السوري بشار الأسد على الشعب السوري مستمر حتى الآن، وزادت مدته عن فترة الحرب العالمية الثانية سنة كاملة، معتبرةً أن وصف حرب أهلية ليس دقيقاً لما يجري في سوريا، فالحرب تتطلب جانبين متكافئين، بينما يحارب "ديكتاتور لا يرحم شعباً أسيراً" في سوريا.

دعم غير متوقع
لفتت الصحيفة إلى أن الأسد لقي دعماً غير متوقع من أعضاء في مجلس اللوردات وقساوسة زاروا سوريا، وبعضهم كان ساذجاً في نواياه، مشيرةً إلى أن بعض اللوردات زاروا سوريا في مهمة "لتقصي الحقائق"، وذهب إلى دمشق عدد من القساسة البارزين في الكنيسة الانجليكانية الذين لا يتمتعون بخبرة في الدراسات الاستراتيجية أو سياسة الشرق الأوسط أو "بالأساليب الوحشية" المستخدمة في الصراع السوري.

تصريح رسمي بريطاني
ووردت تقارير عن أن القس أندرو أشداون، الذي كان على رأس الوفد غير الرسمي لأعضاء مجلس اللودرات ورجال الدين إلى سوريا، ألقى باللائمة على بريطانيا بسبب "الكثير من القتلى" واعتذر ممن فقدوا ذويهم وأقاربهم.

وتضيف أن صحافة النظام السوري الرسمية ووسائل الإعلام السورية استغلت كلمات القس وروجت لها على أنها تصريح رسمي بريطاني، وليس مجرد تصريح لأشخاص لا يتمتعون بصفة رسمية.

مفهومان خاطئان
وأضافت الصحيفة أن ما فعله الوفد لا علاقة له بالمهمة المسيحية النبيلة لصنع السلام، بل ساهمت الأفكار المشوشة للبعثة في تفاقم مفهومين خاطئين، الأول هو إخفاق في التمييز بين الراديكالية الإسلامية والمسلمين الأصليين.

فالأسد ليس حريصاً على الحرية الدينية، فهو حاكم مطلق شن هجمات بأسلحة كيميائية على مواطنيه.

والوهم الثاني هو تشجيع مناهضين للحرب على رؤية أخطاء الديمقراطيات الغربية، وغض النظر عن تخريب أفظع بكثير.