رسم للرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد آية الله على خامنئي ومؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخمبني.(عن الإخبارية السعودية)
رسم للرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد آية الله على خامنئي ومؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخمبني.(عن الإخبارية السعودية)
الخميس 8 نوفمبر 2018 / 12:45

إيران أكبر مصدّر للإرهاب في العالم...خطرها حقيقي

يرى ريك سانتوروم، سناتور أمريكي عن ولاية بنسلفانيا من 2007-1995، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في فرضه عقوبات على إيران، لاعتقاده أن نظام الجمهورية الإسلامية أكبر مصدر للإرهاب في العالم.

رغم أن حلفاء أمريكا وشركات أوروبية مرتبطة بمشاريع تجارية مع طهران تفضل تجاهل مسألة الإرهاب ومعاداة النظام للسامية وتبنيها لنظريات المؤامرة، يبقى خطرها حقيقياً ولا يمكن تجاهله

ووفق ما أشار إليه سانتوروم، في مجلة "نيوزويك"، بعدما انسحب ترامب من الصفقة النووية لعام 2015، أعاد يوم الإثنين الماضي، فرض عقوبات ضد إيران كانت الإدارة السابقة قد رفعتها، وهي خطوة سيثبت، بمرور الوقت أنها فعالة.

مستفيدون
وبرأي كاتب المقال، لم يكن المستفيدون من الاتفاق مع إيران الشعب الأمريكي ولا إسرائيل، بل شركات أوروبية لديها مصالح تجارية مع النظام. ولكن عوضاً عن تقبل فكرة أن طهران أصبحت أكبر مسوق للإرهاب العنيف عبر العالم، ينفذ اليوم الاتحاد الأوروبي حملة عدائية لإضعاف عقوبات ترامب، مقدماً مصالح مالية لشركات أوروبية على المصالح الأمنية للعالم الغربي.

آلية
ويشير الكاتب لطرح الاتحاد الأوروبي فكرة إنشاء "آلية ذات هدف خاص" ما يعني حسب تعبير فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي أن "دولاً أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستنشئ هيئة قانونية لتسهيل إجراء تحويلات مالية مشروعة مع إيران، وسوف يسمح ذلك لشركات أوروبية بمواصلة المتاجرة مع إيران وفقاً لقانون الاتحاد الأوروبي".

وأضافت موغيريني أن إنشاء تلك الآلية المالية "يهدف لمواصلة عمليات تجارية مع طهران"، ما يعتبر، حسب سانتوروم، انتقاداً قصير الأجل لاستراتيجية البيت الأبيض للضغط على النظام.

لا رجوع
ويرى الكاتب أنه، لحسن الحظ، ليس في نية الإدارة الأمريكية التراجع عن قرارها. فقد أكد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر( أيلول) الماضي، بعدم الرجوع عن "حملة ضغط اقتصادية ضد طهران". وفي الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، حلفاء وآخرين من مغبة محاولة تجاوز عقوبات. وأضاف جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي"لن نقبل أن تعمل أوروبا، أو أي طرف آخر من أجل تجنب عقوباتنا".

عدم مخاطرة
ويشير كاتب المقال إلى أنه، بفضل القيادة الحالية في البيت الأبيض، تجد اليوم شركات أوروبية كبرى(مثل إيرباص وسيمنس، والتي تعهدت سابقاً بتزويد إيران بطائرات وتوربينات)، نفسها مضطرة إما لتطبيق القانون الأمريكي ومساعدة الإدارة في إلحاق الهزيمة بأكبر خطر على السلام العالمي، أو التلاعب بمشاركة قادة الاتحاد الأوروبي، والمخاطرة بالتالي بعلاقاتها التجارية مع السوق الأمريكي. ولا بد أن تفضل أية شركة عاقلة إبقاء الباب مفتوحاً مع أكبر اقتصاد في العالم على الخيار الآخر. وبالتالي تظهر هنا براعة الاستراتيجية الأمريكية.

ميل الصحافة
ويلفت الكاتب لميل الصحافة الأمريكية للاصطفاف مع رئيسها ترامب من أجل تحميل حلفائها الأوروبيين مسؤولية أمنهم. وسواء كان ذلك عبر مطالبة دول أوروبية بدفع حصتها العادلة في ميزانية الناتو، أو ضمان عدم فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية جائرة بحق منتجات أمريكية، ينطبق الأمر نفسه على تعاملات أمريكا مع إيران لصالح الأمن القومي الأمريكي، والتي لن تتغير عما قريب.

ويختم الكاتب بالقول إن إيران هي أكبر مصدر للإرهاب. ورغم أن حلفاء أمريكا وشركات أوروبية مرتبطة بمشاريع تجارية مع طهران تفضل تجاهل مسألة الإرهاب ومعاداة النظام للسامية وتبنيها لنظريات المؤامرة، يبقى خطرها حقيقياً ولا يمكن تجاهله من قبل أقوى دولة على الأرض.