مخيم الركبان (أرشيف)
مخيم الركبان (أرشيف)
الجمعة 9 نوفمبر 2018 / 08:25

الأردن: محادثات مع أمريكا وروسيا لإخلاء مخيم الركبان السوري

قالت وزارة الخارجية الأردنية أمس الخميس، إن محادثات جرت مع واشنطن وموسكو لإخلاء مخيم الركبان الذي يقطنه نحو 50 ألف نازح سوري في خطوة تهدف إلى تهدئة توتر أمني قرب منطقة قد تشهد مواجهات عسكرية وتقع قرب حدودها الشمالية الشرقية مع سوريا.

وذكرت أن المملكة تدعم خطة روسية لترتيب عودة طوعية لساكني المخيم لمنازلهم في مناطق بشرق سوريا بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها من يد تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماجد القطارنة دون الخوض في تفاصيل "محادثات أردنية أمريكية روسية بدأت بهدف إيجاد حل جذري لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني الركبان إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من داعش، والأردن يدعم الخطة الروسية لإيجاد الظروف الكفيلة بتفريغ المجمع".

وتقول مصادر في المخابرات، إن الخطة الروسية تتضمن التفاوض مع زعماء العشائر السورية ومقاتلين من المعارضة، دعمهم الغرب ولجؤوا للمخيم، من أجل توفير ممر آمن للعودة لمناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا ومساعدة من يريدون العودة لمنازلهم في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.

ويقول أفراد بارزون من العشائر في المخيم إن "الكثير من قاطنيه ليسوا مستعدين للعودة لمنازلهم في مناطق تسيطر عليها الحكومة لأنهم يخشون من التجنيد الإجباري".

وتحظى التطورات في الركبان باهتمام كبير في أنحاء المنطقة بسبب قرب المخيم من قاعدة عسكرية أمريكية في التنف في جنوب شرق سوريا على الحدود مع العراق، ويقع المخيم داخل منطقة عدم اشتباك حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في محاولة لحماية قاعدة التنف من هجمات القوات الموالية للحكومة السورية.

وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل الأراضي السورية وتوفر ملاذاً آمناً في تلك المنطقة للمعارضين الذين تعتبرهم إرهابيين، وكرر المسؤولون الأردنيون القول إنهم يشتبهون بأن المخيم تسللت إليه خلايا نائمة من تنظيم داعش، وهو هاجس أمني يسيطر على عمان منذ اقتحم متشدد من التنظيم بسيارته موقعاً حدودياً عسكرياً أردنياً عام 2016 فقتل 7 حراس.

وفي السنوات الثلاث الأخيرة، شق آلاف السوريين طريقهم إلى المخيم الواقع عند التقاء حدود سوريا والأردن والعراق، وفروا بعد توسيع نطاق الضربات الجوية التي تشنها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في وسط سوريا وشرقها.

وتقول مصادر في المخابرات إن حصاراً فرضته القوات الحكومية السورية على المخيم الشهر الماضي وأدى إلى نفاد مخزون الغذاء في المخيم وأثار شبح المجاعة استهدف زيادة الضغط على واشنطن.