رسم لشبكة الشويكي.(وزارة الخزانة الأمريكية)
رسم لشبكة الشويكي.(وزارة الخزانة الأمريكية)
الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 / 23:43

هكذا تعاونت روسيا وإيران لتمويل الأسد وفيلق القدس وحماس وحزب الله

تحركت واشنطن اليوم الثلاثاء، ضد مخطط معقد تستخدمه إيران وروسيا لدعم نظام بشار الأسد وتوفير الأموال للنشاط الإيراني الخبيث في سوريا، وفرضت عقوبات على 6 أفراد وثلاثة كيانات متورطة في نقل شحنات نفط إلى سوريا.

لمساعدة سوريا على دفع ثمن النفط لروسيا، ترسل إيران الأموال لموسكو من خلال الشويكي و"مجموعة غلوبال فيجن". ولإخفاء مشاركته في هذه المعاملات، يقوم البنك المركزي الإيراني بدفع هذه المبالغ إلى "مير بيزنس بنك" باستخدام شركة تادبير كيش الطبية

وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن روسيا سهلت تسليم سوريا النفط الإيراني، واستخدمت مجموعة مختلفة من الآليات لإخفاء الشحنات والمدفوعات المتعلقة بالنفط، مشيرة الى تعاون شركة "غلوبل فيجن غروب" للسوري محمد عامر بالتعاون مع شركة "برومسيريوريبورت" الروسية التابعة لوزارة الطاقة الروسية مينيرغو، لتسهيل شحن النفط الإيراني من شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى سوريا.

وأوضحت وزارة الخزانة، في بيان، أن شبكة السوري محمد عامر الشويكي وشركته، تمول فيلق القدس الإيراني، وميليشيات حزب الله، وحركة حماس.

وأشارت الوزارة إلى أن بقية المستهدفين هم السوري حاج عبد الناصر، واللبناني محمد قاسم البزال والروسي أندريه دوغاييف، والإيرانيين رسول سجاد وحسين يعقوبي مياب.

وتقول واشنطن إنها تلجأ إلى الآليات العقابية لعزل نظام بشار الأسد باعتباره مسؤولاً عن الاعتقال والقتل الممنهج لأعداد كبيرة من السوريين إثر خروجهم للاحتجاج على الوضع السياسي والحقوقي.

ويؤدي إدراج وزارة الخزانة الأميركية الأفراد والكيانات على لائحة العقوبات إلى عزلهم فعلياً عن النظام المالي العالمي وتجميد أي أصول لهم بموجب الاختصاص القضائي الأمريكي وتحذير المؤسسات غير الأميركية من التعامل معهم.كذلك، تبرز هذه التصنيفات الدور الذي يضطلع به المصرف المركزي الإيراني في تسهيل هذا المخطط.

تمويه النشاطات
وتنسق شركة "غلوبل فيجن غروب" مع شركة النفط الإيرانية باستخدام سلسلة من الآليات الرامية الى تمويه نشاطاتها، وتحويل المدفوعات مقابل النفط الذي يشحن إلى سوريا.

وتقول الوزارة الأمريكية إن "غلوبل فيجن غروب" تعمل بالتعاون مع شركة برومسيريوريبورت لتسهيل شحن النفط الإيراني من شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى سوريا.

ولتسليم النفط من إيران إلى النظام السوري، تستخدم مجموعة "غلوبل فيجن غروب" عددًا من السفن، أُمن العديد منها من قبل الشركات الأوروبية.

ومنذ 2014 على الأقل، أوقفت السفن التي تحمل النفط الإيراني نظام التعرف الأوتوماتيكي، قبل تسليم النفط إلى سوريا، لإخفاء الوجهة الحقيقية والمستفيدة من هذا النفط الإيراني.

ألية العمل

ولمساعدة سوريا على دفع ثمن النفط لروسيا، ترسل إيران الأموال إلى موسكو عبر الشويكي و"مجموعة غلوبال فيجن".

ولإخفاء مشاركته في هذه المعاملات، يدفع البنك المركزي الإيراني المبالغ إلى "مير بيزنس بنك" باستخدام شركة تادبير كيش الطبية والصيدلانية.

ورغم الإشارة إلى بضائع إنسانية في اسم تادبير كيش، إلا أنها استُخدمت مراراً لتسهيل النقل غير المشروع لدعم هذا المخطط النفطي.

وبعد تحويل البنك المركزي الإيراني الأموال من تادبير كيش إلى  غلوبل فيجن، في روسيا، تتولى الأخيرة تحويل المدفوعات إلى شركة برومسيريوريبورت، المذكورة آنفاً، وهي شركة مملوكة للدولة الروسية، لدفع ثمن النفط.
 
فيلق القدس 
وفي هذا السياق يُذكر أن "بنك مير للأعمال" التابع لبنك ميللي الإيراني مصنف منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 على لائحة الإرهاب، بموجب الأمر التنفيذي (إي أو) 13224،  يعد قناة تمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وساعد كل من رسول سجاد، مدير الدائرة الدولية في البنك المركزي الإيراني، وحسين يعقوبي، نائب محافظ البنك الدولي للشؤون الدولية، في تسهيل العمليات المالية للشويكي عبر هذه القناة، في حين عمل أندري دوغاييف ، النائب الأول لمدير برومسيريوريبورت، وبشكل وثيق مع يعقوبي لتنسيق بيع النفط الإيراني إلى الحكومة السورية.

ملايين براميل النفط
بفضل  هذه الآلية، صدرت برومسيريوريبورت، بالتعاون مع غلوبل فيجن غروب، الملايين من براميل النفط الإيراني إلى سوريا. ونقلت عبرها أيضاَ، ملايين الدولارات بين البنك المركزي الإيراني وحساب "بنك مير للأعمال" في روسيا.

وفي الإطار نفسه تحرك الشويكي أيضاً، لتأمين نقل مئات الملايين الدولارات إلى وكلاء إيرانيين في المنطقة، بما في ذلك منظمات أجنبية مصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ومجموعات إرهابية دولية مثل حزب الله وحماس.

وتولى الشويكي تأمين التمويل ونقل الأموال عبر البنك المركزي السوري، لتنسيق نقل الأموال بالتعاون مع المسؤول في حزب الله محمد قصير،  الذي يرأس وحدة حزب الله المسؤولة عن تسهيل نقل الأسلحة والتكنولوجيا وغيرها من سوريا إلى لبنان.

ويُذكر أن مكتب مراقبة الاصول الأجنبية أدرج القصير في 15 مايو (أيار) 2018  على قائمته، بسبب عمله لفائدة حزب الله اللبناني.