فلسطيني يستعد لتفريغ مساعدات أمريكية في غزة (أرشيف)
فلسطيني يستعد لتفريغ مساعدات أمريكية في غزة (أرشيف)
الأحد 25 نوفمبر 2018 / 16:17

واشنطن تسرح موظفي الوكالة الأمريكية في الضفة والقطاع

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، أنها ستسرح حوالي نصف موظفيها البالغ عددهم 180، في الأسابيع المقبلة، و من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية في بداية 2019 إغلاق الفرع الذي يساعد الفلسطينيين.

السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، لم يبد أي اهتمام بالمنظمة واحتياجاتها، وتجنب عقد اجتماعات مع الوكالة حول المشاريع المشتركة

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالقلق من توقف النشاط المتوقع في قطاع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 

ووف مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، فإنه إلى جانب التخفيضات الواسعة في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "أونروا" قد يؤدي إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة.

إسرائيل تتحمل التكاليف
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إن إسرائيل معرضة لتحمل التكاليف الأمنية والاقتصادية المترتبة على هذا الوضع.

يشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية وأكثرها أهمية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتعمل الوكالة المسؤولة عن المساعدات الخارجية المدنية للولايات المتحدة، في الضفة الغربية وغزة منذ 1994.

تجميد المساعدات للفلسطينيين
وبعد قرار حكومة ترامب تجميد ميزانية المساعدات الأمريكية بالكامل للفلسطينيين، كان من المفترض أن تحول الولايات المتحدة هذه السنة حوالي 250 مليون دولار للفلسطينيين، بما في ذلك عبر الوكالة الأمريكية، وهناك 215 مليون دولار من هذه الميزانية مخصصة للتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية ومبادرات التعايش.

استثمارات
ومن بين أمور أخرى، استثمرت الوكالة حوالي 5.5 مليارات شيكل في الضفة الغربية وغزة في مشاريع بناء، وترميم طرق، وإنشاء عيادات، ومدارس، ومرافق مجتمعية، وأنظمة مياه، وصرف صحي.

كما اشترت الوكالة معدات طبية، ودربت أطباء ومعلمين، وشجعت الفلسطينيين على البقاء في الأطر التعليمية.

تحلية مياه
وفي إطار محاولات التوصل إلى ترتيبات مع غزة، سمحت إسرائيل للوكالة، في أغسطس (آب) الماضي، بإدخال معدات لبناء محطة كبيرة لتحلية المياه وثمانية خزانات مياه للشرب بكلفة تبلغ 60 مليون شيكل إسرائيلي جديد.

وبسبب سياسة ترامب، اضطرت الوكالة إلى وقف هذه المشاريع التي روجت لها.

ووفق مصادر مطلعة، فإن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، لم يبد أي اهتمام بالمنظمة واحتياجاتها، وتجنب عقد اجتماعات مع الوكالة حول المشاريع المشتركة.

وقالت تلك المصادر إن سياسة ترامب تهدف إلى الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة وإسرائيل قبل نشر خطة السلام الأمريكية المعروفة بصفقة القرن.