الإثنين 26 نوفمبر 2018 / 17:13

متحف جديد للفن المعاصر في بوخارست يستكشف ماضياً معقداً

يكمن الاختلاف في متحف جديد مكرس للفن المعاصر في العاصمة الرومانية بوخارست في أنه يقع على قمة قبو يعود إلى الحقبة الستالينية كانت تملكه وزيرة شيوعية سابقة.

ويعرض المتحف "موزيول دي أرتا ريسينتا" ،المقام على مساحة 1200 متر مربع، بشكل أساسي أعمال الرسامين والنحاتين والمصورين والفنانين المفكرين الرومانيين، الذين تمكنوا من إثبات ذاتهم خلال فترة ذوبان الجليد السياسي في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي.

ويضم المتحف أيضاً معارض مؤقتة لفنانين عالميين، على سبيل المثال، وسوف يتم عرض أعمال المصور الكندي جيف وول، حتى 28 يناير (كانون الثاني) 2019.

ووفقاً لمدير وكبير أمناء المتحف إيروين كيسلر، فإن فكرة المتحف هي استكشاف نقطة تحول في السياسة الثقافية للشيوعيين الذين حكموا رومانيا من عام 1948 إلى عام 1989 .

وفي مؤتمر حزبهم في يوليو (تموز) 1965، رفض الشيوعيون الواقعية الاشتراكية التي كانت النظرية الفنية الرسمية والمتبعة حتى ذلك الحين، وأمروا بدلاً من ذلك بـ"التنوع الأسلوبي" للفنانين، حسبما يقول كيسلر.

ويريد كيسلر أن يوضح كيفية تفاعل الفنانين مع هذا التغيير في الاتجاه، وكيف استخدموا حريتهم النسبية الجديدة، وكيف تأثروا بالتأثيرات القادمة من أوروبا الغربية، وكيف على الرغم من ذوبان الجليد، كان عليهم الاستمرار في التعامل مع الرقابة.

وتم تشييد المتحف على أساسات فيلا قديمة كانت تعيش بها ذات يوم وزيرة الخارجية السابقة ذات الايديولوجية الستالينية آنا باوكر (1960-1893)، وتم الحفاظ على قبو فيلا باوكر وتم تحويله الآن إلى قاعة عازلة للصوت من أجل فن الصوت والفيديو.