إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الأربعاء 5 ديسمبر 2018 / 15:04

إنفوغراف24| سباق الرئاسة الأمريكية 2020 يبدأ مبكراً

24 - شيماء بهلول - ناصر بخيت

لم يمض شهر على انتهاء انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، حتى بدأ الحديث عن المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في 2020، التي لا يزال يفصلنا عنها 24 شهراً تقريباً.

وربما يكون موعد الانتخابات، المقرر عقدها في نوفمبر(تشرين الثاني) عام 2020 بعيداً، إلا أن تحركات المرشحين المحتملين تبدأ عادة قبل أشهر طويلة من الانتخابات التمهيدية للأحزاب والتي تعقد في فبراير(شباط) من عام الانتخابات.

ومع إصرار ترامب على السعي لفترة رئاسية ثانية بعد أن يكمل مدته الأولى، يحاول الديمقراطيون اختيار بديل يستطيع مواجهته في السباق الرئاسي المقبل والذي سيكون بالتأكيد مختلفاً عن انتخابات كثيرة سابقة، ولا يوجد حتى الآن مرشح أوفر حظاً للحصول على ترشيح الحزب رسمياً لخوض المعركة، لكن هناك أسماءً تبرز وتطرح فكرة ترشحها دون تأكيد أو نفي في اختبار لرد فعل الناخبين.

فالأسماء المطروحة للترشح لانتخابات 2020 تتراوح يميناً ويساراً بين سياسيين مخضرمين وخاسرين في انتخابات التجديد النصفي، مع ملاحظة ندرة المنافسين المحتملين للرئيس ترامب في المعسكر الجمهوري وتوقعات برقم قياسي من المرشحين الديمقراطيين.

وشهد مطلع الأسبوع الجاري، الحديث عن عديد الوجوه السياسية من جمهوريين وديمقراطيين عن الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وأبرز من تم تداول أسمائهم للسباق الرئاسي، هم كالآتي:

دونالد ترامب



الرئيس الأمريكي الذي أتى من عالم المال والأعمال ليقتحم بنجاح المجال السياسي في 2016، أعلن في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي أنه سيترشح بنسبة 100% مجدداً لولاية ثانية في المنصب.

ويريد ترامب (72 عاماً) الحصول على 4 سنوات إضافية في البيت الأبيض، وقد وضع بالفعل الملامح الأولية لحملة ترشحه المقبلة.

ففي مؤتمر صحافي غداة الانتخابات النصفية التي أجريت في 6 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، سأل ترامب نائبه مايك بنس الذي كان حاضراً المؤتمر ما إذا كان يوافق على الترشح كنائب في انتخابات 2020 وأجاب الأخير بالموافقة.

وربما كان ذلك تأكيداً لما أصبح رسمياً بعد أسابيع فقط على فوز ترامب بالرئاسة قبل عامين، إذ أن الرئيس قد سجل نفسه في 20 يناير(كانون الثاني) 2017، يوم تنصيبه لدى لجنة الانتخابات الفدرالية كمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة.

وفي مقابلة مع صحيفة (ميل أون صنداي)، أعلن ترامب أنه ينوي الترشح في انتخابات 2020 لأن الجميع يريده أن يترشح بالإضافة إلى أنه لا يوجد مرشحون ديمقراطيون يمكنهم الفوز عليه، وقال "حسناً أعتزم تماماً الترشح، يبدو أن الجميع يريدني أن أترشح"، وأضاف أنه لا يتوقع أن يتمكن أي مرشح ديمقراطي من هزيمته، وتابع "لا أتوقع أحداً، أعرفهم كلهم ولا أرى أحداً منهم".

بيرني ساندرز



السناتور المخضرم قال مطلع الأسبوع الجاري إنه "في حال اتضح أنني المرشح الأفضل للفوز على دونالد ترامب، فإنني سأكون على الأرجح مرشحاً".

وساندرز (77 عاماً) الذي يترشح للانتخابات التشريعية بصفة مستقل، كان قد برز على الساحة السياسية الأمريكية في أبريل(نيسان) 2015 بعدما أعلن عزمه على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة في العام التالي.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت، يمهد الطريق لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2020 بحملة انتخابية أوسع نطاقاً عن مثيلتها عام 2016.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن قرار خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2020 لم يُحسم بعد، إلا أن ساندرز الذي يُلقب نفسه بـ "الاشتراكي الديمقراطي"، أكد أن تقدم عمره لن يثنيه عن اقتناص فرصة ثانية في الانتخابات الرئاسية.

وأكد في حديثه لـ "نيويورك ماغازين"، أنه "قد أغير رأي في الترشح لانتخابات 2020 إذا ظهر شخص ثان قادر، لسبب أو لآخر، أن يقوم بعمل أفضل مني، فسأفعل وقتذاك كل ما بوسعي لكي يتم انتخابه".

كامالا هاريس



أظهر تقييم لقناة "سي أن أن"، أن السناتور الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا تبدو وكأنها ما يريده بالضبط الناخبون الديمقراطيون، فهاريس (54 عاماً) كانت في 2016 أول امرأة سمراء البشرة تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عن أكبر الولايات الأمريكية.

وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإنها تبدو وأنها تركز على أصوات النساء والأقليات بالإشارة إلى دعمها ما يزيد على دزينة من النساء وممثلي الأقليات في الانتخابات النصفية الماضية التي شهدت فوز رقم قياسي منهم.

وأوضحت في حديث لقناة "إم إس إن بي سي"، أنها ستقرر في موسم العطلة المقبل، احتمال ترشيح نفسها لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، قائلة "هذا القرار سيكون عائلياً تماماً".

وجاءت هاريس بالمركز الخامس في استطلاع رأي للناخبين الديمقراطيين حول من يفضلون ترشيحه للوقوف بوجه ترامب في الانتخابات المقبلة 2020، الذي جرى في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، من قبل موقع "بوليتيكو" و"مورننغ كنسلت".

وتعد السناتور أول مشرّعة طالبت باستقالة وزيرة الأمن الوطني كيرستين نيلسون بسبب سياسة إدارة ترامب المتعلقة بفصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم، كما أنها رفضت مؤخراً قبول أموال من لجان العمل السياسية المعروفة باسم "PACs" .

جو بايدن



يعد نائب الرئيس السابق مرشحاً محتملاً للديمقراطيين من قبل أن يغادر منصبه مطلع العام الماضي، وتداول المراقبون اسم بايدن (75 عاماً) كمرشح محتمل لخلافة الرئيس السابق باراك أوباما في انتخابات 2016، لكنه فضل عدم دخول السباق الرئاسي وقتئذ.

وأوضح في حديث لشبكة "سي بي أس" في 18 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، أنه يدرس أمر الترشح لانتخابات 2020 غير أنه يضع في اعتباره عوامل شخصية يعتبرها سابقة على العوامل السياسية.

وقال "لا أفكر باستطلاعات الرأي، أفكر فيما إذا كان يجب أن أترشح بناء على قرارات شخصية جداً تتعلق بأسرتي، وما أريد فعله بالباقي من حياتي"، مشيراً إلى أن عامل السن والجهوزية الصحية سيكون أمراً سيحكم به الناس على بعض المرشحين المتقدمين في السن.

جيف فليك



أشار السناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا الباغ من العمر (55 عاماً)، بعد أيام على انتخابات التجديد النصفي أنه لا يستبعد الترشح لانتخابات الرئاسة في 2020.

وقال في حديث لموقع "بوليتيكو" في 9 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي: "يجب أن يترشح أحدهم على الجانب الجمهوري"، في إشارة لنقص وجود مرشحين محتملين لمنافسة ترامب على بطاقة الحزب الجمهوري.

ويعد من الشخصيات السياسية النادرة في الحزب الجمهوري التي تنتقد الحزب وإدارة ترامب وسياساته، لكنه كذلك صوت في مجلس الشيوخ لصالح عدد كبير من التشريعات التي اقترحها الحزب والإدارة، وكما أنه واحد من جمهوريين قلائل في الكونغرس الذين أعلنوا معارضتهم لترامب سواء لشخصيته أو سياسته التي يعتبرونها متشددة.

وتأسف لتحول الحزب الجمهوري إلى حزب "الرجال البيض المسنين"، معتبراً أن "الغضب والحقد لا يصنعان فلسفة حكومية"، وعندما سئل عن إمكانية ترشحه لانتخابات 2020، أجاب "لا أستبعد شيئاً، لكنني لم أخطط لذلك".

هيلاري كلينتون



وتوقع سياسيون بارزون بترشح الوزيرة السابقة مرة أخرى في انتخابات 2020 رغم هزيمتها في انتخابات الرئاسة الماضية، وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2008.

واعترفت كلينتون أنها لم تتعافى كلياً من صدمة الهزيمة الأخيرة، وقالت إنها "دائماً ما أشعر بالرهبة والخوف لما حدث معي في تلك الأيام"، وأضافت "أتمنى أن أكون رئيسة لأمريكا يوماً ما، لدي الكثير من الخطط أود إنجازها، وأمل أن يكون الرئيس المقبل من الحزب الديمقراطي".

وبدوره، أوضح مستشار قديم لعائلة كلينتون، السياسي الديموقراطي مارك بين، أن كلينتون لن تسمح لهزيمتيها السابقتين في السباق نحو الرئاسة أن تعوقا وصولها إلى البيت الأبيض، وأبدى المساعد السابق لكلينتون فيليب رينس، في تصريح لمجلة "بوليتيكو"، استغرابه من أن اسمها ليس مطروحاً كمرشحة محتملة في عام 2020.

إليزابيث وارن



ربما لم تعلن وارن (69 عاماً) بعد عزمها على الترشح لانتخابات الرئاسة في ،2020 لكنها حسب تقارير صحافية بدأت في التحرك لحصد تأييد لخوضها الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

فالسناتور عن ولاية ماساتشوستس يضعها أحدث تقييم لشبكة "سي أن أن" في المرتبة الثانية على قائمة المرشحين المحتملين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وقالت بعد يومين على فوزها بولاية ثانية في منصبها بالانتخابات النصفية، إنها "سألقي نظرة متعمقة على مسألة الترشح".

وخلال اجتماع محلي في الولاية، سأل أحد الحاضرين السناتورعما إذا كانت تخطط للترشح للرئاسة، فردت قائلة إن "الوقت قد حان لتذهب النساء إلى واشنطن لإصلاح حكمنا المكسور، وهذا يشمل امرأة في القيادة".

وتعتبر من أشد المنتقدين دائماً للرئيس دونالد ترامب والذي يصفها بـ "بوكاهانتس"، وكما أنها تخوض معركة لإعادة انتخاباها في مجلس الشيوخ ضد حاكم ولاية ماسوشستس الجمهوري ديوف ديل، الذي شارك في رئاسة حملة ترامب بالولاية عام 2016.

وقالت في حوار مع شبكة (سي إن إن): "إذا كان مسؤولون كبار في الإدارة يعتقدون أن رئيس الولايات المتحدة غير قادر على ممارسة مهامه، فعليهم إذن تفعيل التعديل الـ25 من الدستور الذي يسمح لنائب الرئيس ومسؤولي الحكومة بالكتابة إلى الكونغرس إذا ما اعتقدوا أن الرئيس غير قادر على القيام بمهامه".

جون كيسيك



ظهر حاكم ولاية أوهايو (66 عاماً)، الذي سيغادر منصبه قريباً بعد تلقيه هزيمة في الانتخابات التمهيدية عام 2016، وهذه المرة من الحزب الجمهوري، بإعلانه عن ترشحه لانتخابات 2020.

وقال إنه "أدرس بشكل جدي للغاية الترشح لانتخابات الرئاسة في 2020"، وفي حديثه لشبكة "أيه بي سي" التلفزيونية، قال إنه لم يحدد بعد ما إذا كان سيحاول الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في 2020 أو سيترشح مستقلاً في السباق الرئاسي.

شيرود براون



وبدوره، أعلن السناتور عن ولاية أوهايو في حديث لشبكة "أيه بي سي"، عن ترشحه المحتمل للرئاسة، إذ قال إنه يدرس بجدية الترشح في 2020.

وبراون (66 عاماً) على النقيض من كيسيك، فاز في انتخابات التجديد النصفي بولاية ثانية مدتها 6 أعوام كعضو بمجلس الشيوخ عن الولاية، وجاء فوزه في الانتخابات النصفية في ولاية تفوق فيها الرئيس ترامب على منافسته كلينتون في 2016 بفارق 8% من الأصوات.

وكما أن السناتور الديمقراطي تحدث عن تأييد لترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة من "حلفاء سياسيين" تحدثوا إليه عن الأمر.

إيمي كلوبتشر



وتعد السناتور عن ولاية مينيسوتا، أحد أبرز الأسماء التي يتم تداولها كمنافسة محتملة بانتخابات الرئاسة في 2020.

وقالت كلوبتشر (58 عاماً) لشبكة (أيه بي سي): إنها "لا أزال أدرس مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، لكنني لم أتوصل لقرار بعد حول الأمر"، وفازت السناتور الديمقراطية في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة بولاية ثالثة في منصبها، وكما أنها تعد وجهاً تقدمياً معتدلاً في أوساط الحزب الديمقراطي.

وأشار مراقبون للشأن الأمريكي، إلى أن دلالات الحديث عن الترشح للانتخابات قبل 12 شهراً من الانتخابات التمهيدية داخل الأحزاب أعمق كثيراً من مجرد الإعلان، حيث يعني بدء المعركة مبكراً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواجه معركة شرسة في الانتخابات المقبلة.

وكما أنها تعتبر رسالة موجهة للبيت الأبيض، توضح رغبة الحزبين بإخباره أنهما يملكان أسماءً قوية قادرة على إزاحة ترامب والسيطرة على حكم البلاد، مؤكدين أن الرئيس الأمريكي سيواجه معركة عاتية.