جماهير نادي بوكا جونيورز (أرشيف)
جماهير نادي بوكا جونيورز (أرشيف)
الأحد 9 ديسمبر 2018 / 14:59

8 أسباب تفسر العداء التاريخي بين بوكا وريفر

سيخوض قطبا الأرجنتين ريفر بليت وبوكا جونيورز إياب نهائي كوبا ليبرتادوريس لكرة القدم، البطولة المعادلة لدوري الأبطال في أمريكا الجنوبية، في مدريد اليوم الأحد.

ونُقلت المباراة عبر القارات من بوينس أيرس عقب هجوم جماهير ريفر على حافلة فريق بوكا قبل موعد المباراة الأصلي منذ أسبوعين.

ولكن لماذا يتم وصف التنافس بين الغريمين بأنه الأعنف والأشرس في كرة القدم العالمية؟

العنف داخل الملعب وخارجه
يمكن مقارنة التربص بحافلة فريق بوكا الشهر الماضي بحادثة وقعت في 2015، عندما هاجمت جماهير بوكا لاعبي ريفر بليت برزاز الفلفل خلال مباراة في كوبا ليبرتادوريس على إستاد بومبونيرا الخاص ببوكا.

وسيطر العنف على مواجهة الفريقين منذ أول مباراة رسمية بينهما في 1913، عندما أشار تقرير صحافي آنذاك إلى حدوث مشاهد مأساوية.

واستمر اشتباك اللاعبين خلال هذه المباريات حتى الودية منها، استعداداً لانطلاق الموسم، مثلما حدث في 2016 عندما تعرض خمسة لاعبين من الفريقين للطرد.

ماذا يحدث عندما ينتقل لاعبون بين الناديين؟
انتقل أوسكار روجيري من بوكا إلى ريفر في 1985، وكان ضحية تدخل عنيف على ركبته من زميله السابق روبرتو باسوتشي، لكن ذلك لا يمثل شيئاً أمام المعاملة التي تلقاها روجيري من جماهير بوكا التي أشعلت النار في منزله.

التنافس على الألقاب والهيمنة
ريفر وبوكا أكبر وأكثر ناديين نجاحاً في الأرجنتين، ويحمل بوكا الرقم القياسي في الفوز بلقب الدوري 36 مرة، لكن بوكا لحق به وفاز باللقب ثلاث مرات في آخر أربعة أعوام ليحصد اللقب 33 مرة.

وفاز بوكا بلقب كوبا ليبرتادوريس ست مرات، مقابل ثلاث لريفر، وبفوزه في سانتياغو برنابيو سيتساوى بوكا مع إندبندينتي الأكثر تتويجاً باللقب القاري في أمريكا الجنوبية.

من هو الفريق الأكثر شعبية؟
استطلاعات الرأي تقول إن 65% من جماهير الأرجنتين تساند ريفر أو بوكا، ويتنازع الناديان باستمرار بشأن أيهما يحظى بشعبية أكبر.

وشعار ريفر هو "الأعظم" بينما يطلق بوكا على نفسه لقب "نصف الدولة زائد واحد".

أصول مماثلة وطرق مختلفة
نشأ الناديان في حي دوكلاندز الفقير في بوكا جنوب العاصمة بوينس أيرس، لكن سرعان ما انتقل ريفر إلى نونيز التي أصبحت منطقة أرقى.

ومنح الانفاق الكبير لريفر على التعاقدات لقب المليونيرات، بينما اشتهرت جماهير بوكا، الذي كان ملعبه يقع إلى جوار مصنع معروف برائحته الكريهة، بجامعي الروث.

واجتذب نجاح الفريقين الجماهير من كافة المستويات، لكن اشتهر ريفر بأنه فريق الطبقات الراقية من المجتمع عكس بوكا ممثل الطبقات المتواضعة.

فلسفات مختلفة
وأثرت الفجوة الطبقية الواضحة على أسلوب لعب كل فريق، إذ يرى فريق ريفر نفسه أكثر استخداماً للعقل، حيث تركزت فلسفة النادي على عدم الفوز فقط بل تقديم عرض ممتع يسعد الجماهير.

لكن بوكا اشتهر تاريخاً بأنه أكثر اجتهاداً ولا يستسلم أبداً.

وقال مهاجمه السابق مارتن باليرمو "السر يكمن في القوة الذهنية.. لا يمكنك دائماً الأداء بشكل جيد لكن يجب عليك الحفاظ على دوافعك للفوز والقتال في كل مباراة".

المنافسة دائماً محتدمة
أقنع بوكا شركة كوكاكولا بالتخلي عن شعارها التقليدي باللونين الأحمر والأبيض (ألوان ريفر) في إعلاناتها في إستاد بومبونيرا والاكتفاء باسم العلامة التجارية بلون أسود غير معتاد.

وفي مباراة عام 2012، أطلقت جماهير ريفر بالونا ضخماً منفوخاً باللونين الأزرق والأصفر الخاص ببوكا، على هيئة خنزير يطير أعلى الملعب.

من يملك لاعبين أفضل؟
لعب أسطورة ريال مدريد السابق ألفريدو دي ستيفانو في ريفر بليت قبل انتقاله إلى إسبانيا، وكذلك مهاجم الأرجنتين السابق هيرنان كريسبو.

كما أن لاعبين مثل رادامل فالكاو وأليكسيس سانشيز وغونزالو هيغواين دافعوا عن ألوان النادي قبل الانتقال إلى أوروبا.

وفي الوقت نفسه امتلك بوكا لاعبين مثل كارلوس تيفيز وخوان ريكيلمي والأسطورة دييغو مارادونا الفائز بكأس العالم مع الأرجنتين عام 1986.