الإثنين 10 ديسمبر 2018 / 17:04

كأس آسيا 2019: مدرب سوريا يثق في قدرات لاعبيه

جلبت سوريا المدرب بيرند ستانغ بعد تقاعده ليتولى قيادة منتخبها الوطني في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2019 في الإمارات، لكن المدرب الألماني المخضرم على ثقة من أن الفريق الذي فشل في حجز مكانه في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، يُمكنه أن ينجح بغض النظر عمن يجلس على دكة البدلاء.

وضعت القرعة المنتخب السوري بقيادة ستانغ في مواجهة أستراليا، التي كانت أنهت آمال سوريا من أجل ظهورها للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم، وفلسطين والأردن في المجموعة الثانية من نسخة 2019 من البطولة القارية، حيث يبدأ السوريون مشوارهم في البطولة بملاقاة فلسطين في الشارقة يوم 6 يناير (كانون الثاني).

ومع سعيهم للبناء على العروض المميزة التي قدمها نسور قاسيون خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، يُؤكد ستانغ على أن الرغبة في النجاح تأتي من داخل المجموعة.

حيث قال المدرب الألماني: "إنهم يفعلون ذلك بمفردهم، إنهم لا يحتاجون إلى مدرب، لا يمكنك تعليمهم الثقة، فالثقة تأتي مع النتائج. الثقة تأتي من توقيع عقود كبيرة. تأتي الثقة من كونه مليونيراً مع الأهلي أو في أندية أخرى".

وأوضح: "جئت إلى سوريا عندما كنت مدرباً لسنغافورة، وكانوا في مستوى كروي متدني بسبب الأوضاع الصعبة في البلاد، لكن ما فعلوه خلال السنوات الثلاث الماضية بالمضي قدماً والإحتراف في الخارج مع أندية كبيرة في منطقة غرب آسيا أمر رائع.. إنها تأتي منهم فقط، إنها ليست مسألة تدريب".

لم تتقدم سوريا أبداً إلى ما بعد دور المجموعات من نهائيات كأس آسيا، بعد أن أضاعت فرصة حجز مكانها في الدور ربع النهائي في عام 1996، في النسخة التي استضافتها الإمارات آخر مرة.

وفي حين أن ستانغ ليس جريئاً إلى درجة توقع أن لاعبيه، بقيادة المهاجم النجم عمر السومة (في الصورة أدناه)، سيرفعون كأس آسيا الجديدة فوق رؤوسهم في أبو ظبي في 1 شباط/فبراير، فهو متأكد من أن السوريين سوف يتأهلون إلى الأدوار الإقصائية.

وقال: "لن أقول أبداً أننا سنفوز بكأس آسيا 2019 في الإمارات. ما نريده هو بلوغ الدور القادم، والتأهل عن هذه المجموعة".

وأضاف: "إنها مجموعة صعبة، لأنه لديك أستراليا ولديك مباراتي دربي: أمام فلسطين والأردن. اللاعبون يعرفون بعضهم البعض لسنوات عديدة، ومن العديد من المباريات الودّية، وهذا هو السبب في أنها مهمة صعبة".


وتابع: "لن نقلل من شأن أي منتخب. سنكون مركزين بشكل كبير. حيث سيكون لدينا الاستعدادات المثالية. أنا واثق تماماً من أنه يمكننا أن نكون ناجحين في هذه البطولة".

للقيام بذلك، يدرك ستانغ أنه بحاجة إلى إبقاء انفعالات لاعبيه تحت السيطرة. المواجهة ضد الجيران من خلال الأردن وفلسطين ستكون تحدياً، بينما سيعيد اللقاء مع أستراليا ذكريات الخسارة 2-3 على يد المنتخب الأسترالي في لقاء الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.

وقال ستانغ، الذي عمل كمدرب في السابق أيضاً مع منتخبي عُمان والعراق: إن "اللاعبين عاطفيين جداً في هذا الجزء من العالم، وعلينا أن تثقيفهم وأن نجعلهم يركزون على مجريات المباراة، وليس على قرارات الحكام أو أشياء أخرى".

وبيّن: "لهذا السبب سأحاول القيام بعملي، وسوف نقوم بإعداد الفريق مع كل ما تعلمته في العراق ودول أخرى لإبقائهم تحت السيطرة والتحضير، يجب أن نكون على رأس كل شيء بحلول 5 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتضاف الأوضاع الراهنة في سوريا إلى الصعوبات التي يواجهها ستانغ، والذي يسعى لاستخدام خبرته في العمل في العراق في ظل ظروف مماثلة خلال الاستعداد لخوض نهائيات كأس آسيا 2019.

وأشار بقوله: "في كل وقت هناك أخبار أخرى. لهذا السبب عليك أن تركز على عملك طوال الوقت".

وأكمل: "حتى بعد التعادل 1-1 في ماليزيا ضد أستراليا ثم الخسارة 1-2 في مباراة الإياب، كان كل الناس في دمشق يبتسمون ويهتفون لأنهم، حتى لو خسروا، فخورون للغاية بفريقهم".

وختم: "الآن هي الفرصة القادمة لنا لجعل الناس سعداء من خلال تقديم أداء جيد في بطولة كأس آسيا في الإمارات".