جماعة الإخوان الإرهابية (أرشيفية)
جماعة الإخوان الإرهابية (أرشيفية)
الأحد 16 ديسمبر 2018 / 01:41

تقرير| كيف حول الإخوان الشقق المفروشة لمعسكرات جهادية ؟

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر مطلعة على ملف الحركات الإسلامية، كيفية توظيف قيادات التنظيم، للشقق المفروشة التي يستأجرها طلاب الجامعات المصرية المغتربين والمحسوبين على الجماعة.

وأشارت المصادر لـ24، إلى أن غالبية الطلاب الذين يتم انتقاؤهم يسعى الإخوان إلى توفير أماكن سكنية لهم إذا كانوا مغتربين ولم تتح لهم فرصة الحصول على مكان داخل المدينة الجامعية، ويتم تأجير هذه الأماكن باسم الطلاب الجدد ويشاركهم بعض الإخوان فيها، ويتم تحويلها إلى أوكار للقاءات التنظيمية الأسبوعية والشهرية الخاصة بالجماعة وممارسة الأنشطة المختلفة، والتجهيز للمظاهرات وكتابة اللافتات وغيرها، وغالباً ما تكون قريبة من الجامعات.

وأوضحت المصادر، أن طلبة الإخوان الذين يجدون مكاناً لهم داخل المدينة الجامعية يقومون بالسيطرة عليها ونشر أفكارهم بين بقية الطلاب المغتربين، والمقيمين داخل المدينة.

ولفتت المصادر، إلى أن جماعة الإخوان تعتمد في أساليب تأهيل عناصرها على وسيلة المعسكرات الداخلية، بهدف التأصيل الفكري لأهداف التنظيم، والتأثير على عقول الشباب من خلال برامج تصعيدية على المستوى الفكري والبدني.

وذكرت المصادر، أن الإخوان ينتهجون مبدأ المستويات والدرجات مع اتباعهم، فكل عام ونصف العام تقريباً يتم تصعيد الأفراد الذين أثبتوا الولاء للتنظيم، وتخطوا المراحل الفكرية المرادة من مستوى لمستوى أعلى وتبدأ هذه المستويات من مستوى "محب"، ويليه مستوى "مؤيد"، ثم "منتسب"، حتى يصل في النهاية إلى مستوى "الأخ المجاهد"، ولكل مستوى أدبياته الفكرية الخاصة به.

وأضافت المصادر، أن المعسكرات الجهادية هي البيئة المناسبة لبث مثل هذه الأدبيات التي غالباً ما تدور في نطاق ترسيخ قواعد السمع والطاعة والولاء والثقة في القيادة، ودراسة مسيرة الجماعة وسيرة مؤسسها حسن البنا وقادة الإخوان السابقين.

ووفقاً للمصادر، فإنه يتم من خلال المعسكرات الجهادية، التركيز على بعض القضايا العقائدية، والفقهية والسياسية، عن طريق دراسة كتب سيد قطب، مثل "معالم في الطريق"، وكتاب "في ظلال القرآن"، وبعض المحاضرات المعنية بأهمية العمل الجماعي السري، ومحاضرات التأكيد على اكتمال النضج الفكري للإخوان دون غيرها من الحركات الموجودة على الساحة ولهذه المحاضرة أهمية خاصة حيث لا يتم القاؤها سوى في المستويات المتقدمة، وعادة تحتوي المعسكرات الداخلية على برنامج رياضي إذا اتيحت الفرصة لذلك.

وأكدت المصادر، أن المعسكرات الجهادية تقام داخل الشقق المفروشة التي يمتلكها بعض أفراد الجماعة، أو التي يتم استئجارها عن طريق طلبة الجامعات المنتمين للإخوان وتكون قريبة من الجامعات أو عن طريق شقق المصايف الخاصة بالجمعية الشرعية، وتقع في المناطق الساحلية مثل بلطيم ورأس البر، ومرسى مطروح وغيرها، والتي تستخدم في أنشطة الجمعية المختلفة، لاسيما أن مجالس الجمعيات الشرعية سيطر على إدارتها عناصر الإخوان.

وفي بعض الأحيان يقيم الإخوان معسكراتهم داخل فصول المدارس الخاصة التي يمتلكها بعض أثريائهم من رجال الأعمال، وتستخدم في فترات الإجازة الصيفية، فيقومون بإخلاء بعض الفصول ويفترشونها ليلاً، ويستخدمون ملاعبها في البرامج الرياضية نهاراً، أوعن طريق بعض المزارع التي يمتلكها عناصر الإخوان في المناطق الصحراوية.

وأفادت المصادر، أن جماعة الإخوان الزمت عناصرها بالاشتراك في الأندية الرياضية ومراكز الشباب، وهو ما أتاح لها فرصة السيطرة على غالبية مجالس إدارات المراكز الرياضية وهذه الأندية، لاسيما في المناطق الإقليمية، حيث تعد هذه المراكز بيئة خصبة لتدريب عناصر الإخوان بوسائل حديثة، في الوقت الذي تتبع فيه الدولة وتقع تحت رعايتها، وهو الأمر الذى لا يعطي مجالاً للشك في عناصر الإخوان حيث يتم إخفاء هويتهم الإخوانية، كما أن هذه المراكز تعد مصدراً ثميناً لاستقطاب الشباب والمراهقين وتفعيلهم داخل التنظيم تدريجياً في هدوء تام، ومن ثم تصبح هذه المراكز أوكاراً لخلايا إخوانية دون الشك فيها.

وذكرت المصادر، أن الإخوان سيطروا على نشاط الكشافة والجوالة ليس في النوادي فقط إنما في الجامعات أيضاً، بل إن قيادات الجماعة لها رؤية في كشافة الجامعات حيث لا يتم خلط إخوان الكشافة بعناصر الإخوان العاديين في الكليات حتى لا ينكشف أمرهم بسهولة، إذ أن الإخوان يستفيدون من نشاط الكشافة، وتمثل لهم باباً آخر يدخلون منه للشباب لنشر أفكارهم بشكل متخف.

كما أنهم من خلال الكشافة يتمكنون من إقامة معسكرات تدريبية على أعلى مستوى لجموع عناصر الإخوان، وفي أفضل أماكن بالدولة عن طريق اشتراكات وهمية تحت لافتة الكشافة دون الشك في هوايتهم الإخوانية.