رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
الجمعة 18 يناير 2019 / 01:08

مأزق بريكست.. خيارات ماي أحلاها مر

لم يتبق الكثير من الخيارات، والسيناريوهات أمام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أو من يخلفها في منصبها للخروج من مأزق بريكست بعد رفض البرلمان لاتفاق ماي مع الاتحاد الأوروبي، فما هي هذه السيناريوهات؟

يرى العديد من الخبراء، أن ماي سيكون عليها الآن -هي أو من سيخلفها- أن تقرر ما إذا كانت ستطلب تصويتاً جديداً أو التعرض للإقالة أو تأخير بريكست، أو ما إذا كان بريكست سيحصل فعلاً، بحسب تقرير نشره موقع "DW" الألماني.

وبالرغم من أن ماي خاطبت النواب قبيل التصويت قائلة إن الواجب يفرض عليهم تطبيق ما صوت من أجله البريطانيون في استفتاء 2016، فإن بريطانيا وقبل نحو شهرين من موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) لا تزال منقسمة بشدة بشأن ما يجب أن يحدث لاحقاً.

ويفترض السيناريو الأول، حصول انتخابات جديدة، فبعد الرفض الكبير من جانب النواب لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قدم زعيم المعارضة العمالية غيريمي كوربن، الثلاثاء الماضي مذكرة لحجب الثقة عن حكومة تيريزا ماي المحافظة، لكنه لم ينجح في مسعاه.

لكن صحيفة "ديلي ميل" المحافظة المؤيدة لبريكست، اعتبرت أن مصير ماي بات "معلقاً بخيط". كما رأى كاتب الافتتاحية في صحيفة "تايمز" ماثيو باريس أنه آن الأوان لكي يتولى البرلمانيون المعارضون ملف بريكست. وكتب: "ليس هناك أي قيادة، لا داخل الحكومة، ولا في المعارضة قادرة على مساعدتنا على الخروج من هذا المستنقع".

أما السيناريو الثاني، فيرى أملاً في إعادة التصويت، حيث يمكن لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التقدم بطلب لتصويت جديد بعد أن تطالب الاتحاد الأوروبي ببعض التنازلات لكن ذلك لا يضمن سوى فرصة ضئيلة للنجاح.

وهناك سيناريو ثالث، يتمثل في رفض بريكست، حيث يمكن لبريطانيا أن تقطع مفاوضات بريكست مع الاتحاد الأوروبي ببساطة، لكن ذلك ليس وارداً في قناعة البريطانيين الذين صوتوا لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

أما السيناريو الرابع فيعول على إمكانية إعادة التصويت على بريكست، وهي فكرة يعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من أبرز الداعين لها من أجل إجراء استفتاء ثانٍ بشأن خروج بريطانيا من عدمه. لكن في مواجهة الدعوات لإجراء هذا الاستفتاء الآخر لحل المأزق، قالت ماي إن هذا من شأنه أن يشكل خيانة لنتيجة استفتاء 2016 ويقوض ثقة الناس بالسياسة.

وأثارت هذه القضية مواجهة علنية غير عادية في وقت سابق بين ماي وربلير، أحد الداعمين الرئيسيين لاستمرار بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. فقد اتهمت رئيسة الوزراء بلير بإهانة الناخبين ومحاولة تقويض حكومتها من خلال بعد أن قام بلقاء مسؤولين أوروبيين في بروكسل.