ريس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو (أرشيف)
ريس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو (أرشيف)
الثلاثاء 19 مارس 2019 / 14:56

إنفانتينو عينه على نوبل... هل يكسر قرار "فيفا" الغرور القطري؟

من المتوقع أن ينتظر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حتى يونيو(حزيران) ليقرر إذا كان سيوسع بطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر إلى 48 فريقاً، لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت: "جميعنا نعرف إلى أين تتجه الأمور"، معتبرًة أن المشجعين يرون في خطوة مماثلة فوضى لوجيستية، بينما يرى فيها "فيفا" المزيد من المال.

"واشنطن بوست" : توسيع البطولة سيشكل تعديلاً آخر لقرار معيب أصلاً شابته اتهامات بالفساد في عملية المناقصة وانتهاكات لحقوق العمال الوافدين الذين يعملون في بناء الملاعب في قطر

ومن المقرر أصلاً زيادة عدد الفرق 50% وإضافة 16 مباراة، في 2026، عندما ستستضيف أمريكا الشمالية البطولة. لذلك لم تهبط فكرة نسخة موسعة قبلها بأربعة أعوام من السماء.

ومع ذلك، سيكون على قادة "فيفا"، بزعامة جياني إنفانتينو تجاوز الحدود لإيجاد، على الأقل دولة واحدة أو أكثر وملعبين إضافيين، على الأقل لاحتضان البطولة.

قرار معيب أصلاً
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ذلك سيشكل تعديلاً آخر لقرار معيب أصلاً شابته اتهامات بالفساد قبل إسناد البطولة لقطر، وانتهاكات لحقوق العمال الوافدين العاملين في بناء الملاعب بقطر، وتغيير المواعيد لتجنب حرارة صيف قطر، وجدول أقصر للمباريات، بـ 28 يوماً فقط بدل 32، لتقليص التأثير على مباريات الدوري الأوروبي.

ويلفت الكاتب إلى أن قطر بلغت الحد الأقصى في قدراتها الاستيعابية مع ثمانية ملاعب قيد البناء لـ32 فريقاً و64 مباراة، لذلك سيتعينن على "الفيفا" استكشاف احتمالات المساعدة في المنطقة لاستضافة الحدث.

وإلى الآن تبدو الكويت وعمان اللتان تبعدان عن بعضهما ساعتين بالطائرة، مرشحتان لاستضافة مباريات. وتضم الكويت ملعباً كبيراً يستوعب 60 ألف متفرج، بينما توفر مسقط ملعباً متوسط الحجم لاستيعاب 34 ألف متفرج.

وثمة ملعبان في السعودية يمكنهما استيعاب 60 ألف شخص على الأقل، وملعبان في الإمارات يمكنهما استيعاب 40 الفاً على الأقل، أيضاً.

ويبدو أن "فيفا" سيبذل جهداً استثنائياً لإقرار التوسيع في اجتماعات مقررة بين 3 و5 يونيو (حزيران) المقبل في باريس، وسبب كما جاء في دراسة جدوى لصالح "فيفا"، أن بطولة موسعة لكأس العالم ستوفر مداخيل إضافية تصل إلى 400 مليون دولار من حقوق البث، والتسويق، وبيع البطاقات.

جائزة نوبل
إلى ذلك، يرى إنفانتينو أسباباً ديبلوماسية في الأمر، قائلاً: "إذا كانت كرة القدم قادرة على المساهمة في فتح بعض الأبواب، وجعل الناس يلتقون ويتناقشون، لن نحل مشاكل العالم كلها، ولكن ربما نتقدم خطوة صغيرة لبدء فهم بعضنا البعض".

وتلفت "واشنطن بوست" إلى أن إنفانتينو يضع عينه على جائزة نوبل على ما يبدو، مضيفةً "وليس مفاجئاً أنه يدعم أيضاً اقتراحاً كورياً جنوبياً لتقاسم كأس العالم النسائية في 2023 مع كوريا الشمالية" التي أبدت أستراليا، وكولومبيا، وجنوب أفريقيا، واليابان أيضاً اهتمامها بها.

ورغم أن المنظمين القطريين، يقولون إنهم منفتحون على التوسع المحتمل، إلا أن الصحيفة الأمريكية تؤكد أنه "يجب التساؤل إذا كان تقاسم المباريات سيحطم غرور القطريين" بعد أن كانوا الخيار الوحيد.