غرق العبارة في الموصل (تويتر)
غرق العبارة في الموصل (تويتر)
الخميس 21 مارس 2019 / 23:00

93 قتيلاً و28 مفقوداً وعشرات المصابين في كارثة عبارة الموصل

لقي 93 شخصاً على الأقل مصرعهم اليوم الخميس، فضلاً عن فقدان 28 آخرين إثر غرق عبارة تقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق شمال البلاد.

وكانت الموصل معقلاً رئيسياً لتنظيم داعش الإرهابي على مدى 3 سنوات عاشت خلالها تحت وطأة الجهاديين ولا تزال تتعافى من أثار دمار المعارك.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، إن "عدد الضحايا الذي لقوا مصرعهم بلغ 93 بينهم نساء وأطفال، وعدد الأشخاص المصابين الذين تم إنقاذهم بلغ 55 بينهم 19 طفلاً". وأشار إلى أن أسباب الحادث واضحة بحسب التحقيقات الأولية، وهو أن حمولة العبارة أكبر من طاقتها الاستيعابية.

وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية فضلاً عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.

وشكلت حصيلة وفيات النساء ثم الأطفال الأعلى بين الضحايا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى ذلك، فقد حوالي 28 شخصاً آخرين ولا يزال البحث جارياً عنهم إثر عمليات استنفار لجميع السلطات الطبية والأمنية.

وعند الطبابة العدلية وسط المدينة تجمع عشرات الأشخاص من نساء ورجال للبحث عن ذويهم، فيما قامت دائرة الصحة بتعليق صور الضحايا على جدران المبنى لإتاحة الفرصة لذوي الضحايا للتعرف عليهم، وخيم الحزن على الجميع بانتظار معرفة مصير المفقودين من ذويهم.

وقال أحمد، عامل بأجر يومي، وهو يجلس على الأرض مع آخرين بحزن "5 من عائلتي ما زالوا مفقودين، كانوا في العبارة في طريقهم إلى المدينة السياحية"، وحمل هذا الشاب المسؤولين عن الجزيرة السياحية مسؤولية غرق العبارة.

وأكد مصدر أمني في الموصل أن العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، حيث تبلغ طاقتها نحو 100 شخص فيما كانت تقل نحو 200، وكان الضحايا في طريقهم لعبور نهر دجلة للتوجه إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل، أحد المتنزهات للمشاركة في احتفالات عيد نوروز، أو رأس السنة الكردية وهو يوم إجازة رسمية في العراق.

ومن جانبه، أمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بفتح تحقيقٍ فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة لإظهار الحقيقة وكشف هوية المسببين، فيما طالب سياسيون بينهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي بإعلان الحداد في البلاد.

وأوعز وزير الصحة والبيئة الدكتور علاء الدين العلوان باستنفار وزارة الصحة في إقليم كردستان ودوائر الصحة في محافظتي كركوك وصلاح الدين، فضلاً عن كوادر دائرة صحة نينوى المتواجدة حالياً في مكان الحادث.