أرشيفية
أرشيفية
السبت 23 مارس 2019 / 14:48

باحث لـ24: هجوم النوروز هدفه معاقبة طالبان

24 - القاهرة - عمرو النقيب

قال الباحث في الشأن الإيراني بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أحمد إقبال، إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها أفغانستان بالتزامن مع عيد النوروز، الذي يحظى باهتمام مختلف قطاعات الشعب الأفغاني، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الرجال والنساء والأطفال، تحمل في طياتها بعدين رئيسيين.

وأشار إقبال لـ24، إلى أن البعد الأول خاص بحركة طالبان واحتمالات حدوث انقسام داخل الحركة بعد ما تم إنجازه على صعيد مفاوضات الحركة والولايات المتحدة الأمريكية خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أيدلوجيا الحركة على مدى عقود ورؤيتها الأمريكيين بوصفهم الأعداء المحتلين.

وأضاف إقبال، أن البعد الثاني متمثل في تنظيمات إرهابية على رأسها تنظيم داعش الإرهابي، والذي سبق له أن أقر بإرتكاب تلك الجرائم العام الماضي، وذلك في محاولة منه الزج بالساحة الأفغانية في مستنقع العمليات الإرهابية من جديد لإثبات فشل حركة طالبان والحيلولة دون انخراطها في العملية السياسية والمشاركة في عمليات اعادة الأمن والاستقرار.

وشدد إقبال، على أن تنظيم داعش الإرهابي ومن خلال رغباته الأخيرة إظهار أحقيته في تصدر المشهد، خاصة بعد سقوط دولته المزعومة بالعراق وسوريا، ومحاولة اكتساب عناصر جديدة على حساب القاعدة وطالبان والحركات الأخرى بالإقليم الأسيوي، سيستمر في تنفيذ عمليات إرهابية إما لطرح وجوده ضمن الاتفاقات التي تحدث مع الأمريكان أو إفساد المشهد العام على طالبان وإحباط ما اكتسبته من عمليات التفاوض المستمرة مع الجانب الأمريكي.