الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي  في افتتاح الأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019 "(أرشيف)
الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي في افتتاح الأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019 "(أرشيف)
الأحد 24 مارس 2019 / 19:50

السعادة المُعدية

لسنا وحدنا من احتفلنا بالسعادة، فالعالم كله قد احتفل. العشرون من مارس (آذار) هو اليوم العالمي للسعادة، ولكننا نزعم أننا الأكثر إحساساً بالسعادة احتفاءً واحتفالاً.

هذا العام أحسسنا بالسعادة باكراً، والفضل لأصحاب الهمم، فالأولمبياد الذي استضافته أبوظبي جلب كمية مضاعفة من السعادة، سعادة تلقائية، معدية

في احتفال الإمارات بيوم السعادة، الأفكار كانت ابتكارية واستراتيجية، عامة ومستدامة، رائعة وذائعة، وتنظر للروح والجوهر. وكذا هي السعادة جوهر لا مظهر، إنها ليست مجرد لون أصفر. فاللون الأصفر الذي كسا مؤسسات الدولة، وفرض نفسه على أغلفة الهدايا، وكان حاضراً في كل مكان، وراءه سياسة دولة تعرف ماذا تريد.

حالياً تحتل الإمارات المركز الأول عربياً في ترتيب مؤشر السعادة العالمي، وهي بين دول العالم في المرتبة الحادية والعشرين. وهو أمر لا نتحدث عنه كثيراً، لأن الطموح هو أن نكون من أفضل خمس دول في السعادة بعد عامين.

ولذا أنشأت الدولة منصب وزير دولة للسعادة في 2016، وبعد عام صار اسم الوزارة يضم السعادة وجودة الحياة، وانتشرت مكاتب للإيجابية والسعادة في جميع المؤسسات، وصار لها مديرون تنفيذيون، وتعدت العلاقة مع العملاء الخدمة إلى الإسعاد.

هذا العام أحسسنا بالسعادة باكراً، والفضل لأصحاب الهمم، فالأولمبياد الذي استضافته أبوظبي جلب كمية مضاعفة من السعادة، سعادة تلقائية، مُعدية. ضحكات الفائزين ودموع الأمهات، غناء المشجعين ورقص المتسابقين في الأولمبياد الخاص الذي أقيم من 13 إلى 21 مارس 2019 في العاصمة السعيدة أبوظبي.

نجاح هذه البطولة بهذا القدر من السعادة لم يكن له ليتم لولا ابتسامة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي راهن على هذه البطولة منذ البداية، فأمر بإعداد ملف متميز يضمن لأبوظبي الاستضافة، وقد كان.

وحضر الافتتاح بين أبنائه وبناته الذين يفتخر بهمتهم، وبادلهم البسمات، ومنحهم، ومنح ذويهم أعظم اللحظات.

إن أجواء البطولة وفعالياتها وأنشطتها قدمت ما لا يحصى من الرسائل والعبر، رسالة السعادة والبسمة، وعبر التحدي والإصرار والكفاح والعزم وقوة الإصرار. إمكانيات رياضية هائلة، وقوة نفسية استمطرت دموع الفرح والفخر من أعين الأمهات.

شكرا لملهم الإمارات وصانع ابتسامتها. شكرا لمحمد بن زايد آل نهيان. لا حرمنا الله من ابتسامتك سيدي.