رئيس الحكومة الايطالي جوسيبي كونتي والرئيس الصيني شي جي بينغ (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة الايطالي جوسيبي كونتي والرئيس الصيني شي جي بينغ (أ.ف.ب)
الأحد 24 مارس 2019 / 21:54

دعوات للاتحاد الأوروبي لوقف الإتفاق بين إيطاليا والصين

أثارت مشاركة إيطاليا في مشروع "طريق الحرير" للبنية التحتية غضباً في ألمانيا، الأحد كما أدت إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الفيتو لمنع مثل هذه الاتفاقات.

وصرح مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي غنثر اويتنغر، لصحيفة "فونكه" أن "توسيع طرق النقل بين أوروبا وآسيا في حد ذاته أمر جيد، طالما لا يعرض استقلالية وسيادة أوروبا للخطر".

إلا أنه قال إنه قلق لأن "في إيطاليا وفي عدد من الدول الأوروبية الأخرى لم تعد البنية التحتية المهمة مثل شبكات الطاقة، وخطوط السكك الحديدية السريعة، والموانئ أوروبية بل باتت في أيدي الصينيين".

وأكد أن "أوروبا تحتاج بشكل ملح إلى استراتيجية للصين".

وفي إشارة إلى أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي لا تأخذ في الاعتبار بالشكل الكافي المصالح القومية والأوروبية، قال أويتنغر: "يجب التفكير في استخدام حق الفيتو الأوروبي، أو وضع شرط الموافقة الأوروبية الذي تمارسه المفوضية".

وجاءت دعوة المفوض بعد أن انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بشدة روما بسبب اتفاقها مع بكين.

وصرح الوزير لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" قائلاً: "في عالم يوجد فيه عمالقة مثل الصين وروسيا، أو شركاؤنا في الولايات المتحدة، لا يمكننا الاستمرار إلا إذا كنا متحدين في إطار الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "وإذا كانت بعض الدول تعتقد أنها تستطيع القيام بالأعمال بشكل ذكي مع الصين، فستفاجأ عندما تستيقظ وتجد نفسها تعتمد عليها".

وأكد أن "الصين ليست ديموقراطية ليبرالية".

وتجد أوروبا صعوبة في التوصل إلى استراتيجية منسقة للتعامل مع الصين.

فبينما تحتاج القارة بشدة إلى إبقاء الصين إلى جانبها حليفاً تجارياً، فإنها تخشى من تطلعات الدولة الصينية وتزايد نفوذها العالمي.

والسبت أصبحت إيطاليا أول دول مجموعة السبع، تشارك في مشروع "طريق الحرير" الجديد، للنقل البري، والبحري، والسكك الحديدية، وروابط تجارية تمتد من آسيا إلى أوروبا.

ويقول الناقدون في الولايات المتحدة وعدد من العواصم الأوروبية إن "المشروع سيمنح الصين الكثير من النفوذ".

وعقب زيارته إلى إيطاليا، توقف الرئيس الصيني شي جين بنغ، في موناكو على الريفييرا الفرنسية، الأحد، على أن يلتقي مساءً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.