"خليفة الدولية لنخيل التمر" تعلن عن فعالياتها لعام 2019

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أصبحت علامة فارقة نعتز بها ونفتخر بما حققته من إنجازات على المستوى الوطني والعربي والدولي، ويكفي أنها تحمل اسم رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتحظى باهتمام وتقدير ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورعاية ودعم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ".

من جهته، قال أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الدكتور عبد الوهاب زايد، أن "خطة عمل فعاليات الجائزة لهذا العام تأتي بالتزامن مع عام التسامح، مؤكداً حرص الجائزة على الاحتفاء بعام التسامح ودمجه مع كافة البرامج التي تنظمها الجائزة أو تشارك بها على المستوى الوطني والعربي والدولي، حيث تم تكريس فقرات الاحتفال بتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الحادية عشرة من خلال عرض أوبريت "حلم تمرة" الذي ركز على جهود الجائزة في تعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات في خدمة قطاع نخيل التمر على المستوى العربي والدولي، وكيف ساهمت الشجرة المباركة في تحويل الحلم إلى حقيقة عبر نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام بين الشعوب والحضارات وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة".

وأكد أن "اختيار دولة الإمارات شجرة الغاف لتكون شعاراً لعام التسامح، يأتي لأنها تريد التأكيد على أن الغاف شجرة وطنية، ومصدر للحياة، وعنوان للاستقرار وسط الصحراء، ومركز للتجمع والتشاور ونموذج للتأقلم والتعايش بين الشعوب والحضارات وكذلك الحال مع شجرة نخيل التمر التي ساهمت عبر تاريخها الطويل في الإمارات والمنطقة العربية في تكريس قيم التسامح والتعايش بين الناس من مختلف الأجناس والحضارات وهذا ما تعلمناه من نهج ومسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني النهضة الزراعية وتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالمحافظة على الإرث الزراعي لدولة الإمارات، والدعم اللامحدود الذي يقدمه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقطاع نخيل التمر، واهتمام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ومتابعة وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان".

وأضاف أمين عام الجائزة أنه بفضل هذا الاهتمام والدعم فقد ساهمت الجائزة من خلال ما تقدمه في تعزيز المكانة الرفيعة التي تشغلها دولة الإمارات في دعم وتطوير البنية التحتية لقطاع نخيل التمر على المستوى العربي، وتقدير وتكريم الجهود العلمية وفق أفضل الممارسات التي تتنافس ضمن فئات الجائزة على مدى أحد عشر عاماً.

وكانت الأمانة العامة للجائزة قد نظمت مؤتمر وزراء الدول المنتجة للتمور في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة في الفترة ما بين 09 إلى 10 مارس (آذار) الحالي في قصر الإمارات بأبوظبي، وتمخض عنه صدور "إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء" كما تم الاتفاق على وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، ودعم إنشاء صندوق ائتمان لمكافحة السوسة بصفتها آفة خطيرة عابرة للحدود ما يستدعي منا العمل مع كافة الدول المعنية والمتضررة على المستوى الدولي بإشراف المنظمات الدولية.

وستقوم الأمانة العامة للجائزة بتنظيم أربعة مهرجانات للتمور في الدول العربية هي المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية ما بين 20 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والمهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية بالخرطوم ما بين 2 إلى 6 أكتوبر (تشرين الأولى) 2019، والمهرجان الدولي الثاني للتمور الأردنية بعمان ما بين 16 إلى 18 أكتوبر 2019، ومهرجان أبوظبي الدولي للتمور ما بين 09 إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) 2019.

وتهدف هذه المهرجانات إلى تمكين المزارعين وتجويد زراعة وإنتاج وصناعة التمور العربية وتمكين المزارع والمنتج من المنافسة بها على المستوى الدولي، وإتاحة الفرصة لمزارعي ومنتجي ومصنعي التمور من الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية، وتبادل الخبرات وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والتميز وبث روح المنافسة للارتقاء بهذا القطاع.

وستشارك الجائزة في الملتقى الدولي للتمور بأرفود بالمملكة المغربية في دورته الحادية عشرة في الفترة ما بين 25 إلى 28 أكتوبر 2019، وفي معرض إكسبو بكين ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يسلط الضوء على الجهود المبذولة في تطوير قطاع الزراعة ولإبراز الإنجازات والمبادرات الوطنية والابتكارات الخاصة بهذا المجال، وذلك خلال الفترة من 29 أبريل (نيسان) إلى 7 أكتوبر 2019.

وفي عام التسامح سيتم إطلاق جائزتين متخصصتين في نخيل التمر والابتكار الزراعي الأولى على المستوى الدولي، هي الدورة الثانية عشرة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والثانية على المستوى المحلي هي الدورة الثالثة من جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالتعاون مع شركة الفوعة.

كما سيتم إطلاق الدورة الحادية عشرة من أول مسابقة دولية متخصصة في تصوير شجرة نخيل التمر هي مسابقة "النخلة في عيون العالم" بالإضافة إلى إطلاق الدورة الرابعة من أول مسابقة عربية متخصصة في الشعر النبطي بشجرة نخيل التمر "النخلة بألسنة الشعراء" احتفاءً بالشجرة المباركة.

وتحرص الجائزة على تحقيق رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية في نشر المعرفة العلمية المتخصصة بين كافة الفئات المستهدفة، وعليه سوف تصدر أربع أعداد من مجلة الشجرة المباركة في مجلدها الحادي عشر الأول الذي صدر في شهر مارس (آذار) الحالي، والثاني سيكون عدد خاص بالمهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية والثالث بمناسبة المهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية والرابع بمناسبة المهرجان الدولي الثاني للتمور الأردنية.

كما تم إصدار كتاب خاص عن أجمل 200 صورة للشجرة المباركة المشاركة في مسابقة "النخلة في عيون العالم" خلال عشر سنوات، وصدر أيضاً كتاب محاضرات الندوة العلمية المرافقة للمهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية 2018، وكتاب الأوراق العلمية التي شاركت في المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر 2018.

وسيتم إصدار كتاب خاص عن سوسة النخيل الحمراء تلبية لتوصيات مؤتمر وزراء الدول المنتجة للتمور الذي نظمته الجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة ما بين 9 إلى 10 مارس (آذار) بالعاصمة أبوظبي، وذلك لإبراز الجهود الدولية والإقليمية في مكافحة سوسة النخيل الحمراء وانسجاماً مع البرنامج العلمي والفني المتفق عليه ضمن برنامج المكافحة، بالإضافة الى كتاب عن زراعة النخيل وإنتاج التمور بالسودان، وكتاب آخر عن زراعة النخيل وإنتاج التمور المصرية، وكتاب زراعة النخيل وجودة التمور على المستوى العربي بين البيئة وبرامج الخدمة الزراعية.