(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 22 أبريل 2019 / 10:21

هل تسبّب هجوم نيوزيلندا باعتداءات الفصح؟

24 - إعداد: ريتا دبابنه

فيما تتواصل التحقيقات في الهجمات التي هزت سيريلانكا أمس الأحد، وراح ضحيتها نحو 200 شخص، لفتت تقارير صحافية إلى احتمالات عدة حول الدافع وراء عودة الإرهاب إلى كولومبو، بعد عقد من الزمن، من بينها الانتقام من هجمات نيوزيلندا.

وأعلنت الهند، التي عانت من حرب أهلية مع سيريلانكا في الماضي، أنها ستقدم كل المساعدة الممكنة في التحقيق في الهجمات الإرهابية المروعة.

وقالت مصادر لصحيفة "إكونوميك تايمز"، إن هذا الهجوم يشبه إلى حد كبير هجمات تنظيم داعش الإرهابي، التي هزت عدة دول خلال الأعوام الماضية، من حيث التسلسل الزمني، والتنسيق، والأماكن التي تم استهدافها من دور عبادة وغيرها.


وتقول الصحيفة، إنه يشتبه في أن تنظيم داعش وراء هذا الهجوم بسبب طبيعته، إلا أن التحقيق الشامل مطلوب بشأن نوع المتفجرات المستخدمة.

وفي حين أن سيريلانكا لديها تاريخ من الاعتداءات الإرهابية التي كانت تقودها جبهة "نمور تحرير"، إلا أن مصادر قالت إن هذه المسألة باتت من الماضي، وزعمت أن وراء "اعتداءات الفصح"، خلية محلية من تنظيم داعش، تسعى للانتقام من هجوم مسجدي نيوزيلندا.

وتشير الصحيفة إلى أن هناك أيضاً تقارير تفيد بأن المجلس الوطني الانتقالي (جماعة الوطنيين)، كان يخطط لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف الكنائس البارزة، وكذلك المفوضية العليا الهندية في كولومبو، في وقت سابق من هذا الشهر.


وزعمت مصادر أخرى في كولومبو، بحسب الصحيفة، أن التوترات البوذية - المسيحية التي بدأت بالتلاشي أخيراً، في هذا البلد الذي يقطنه الأكثرية البوذية، قد تكون وراء هذا الهجوم.

فيما يزعم آخرون أن المعارضة يمكن أن تكون وراء الهجوم لتشويه سمعة رئيس الوزراء رانيل ويكرماسينغ.

يذكر أن نحو 50 شخصاً قتلوا في هجوم يميني على مسجدين في نيوزيلندا في مارس (آذار) الماضي.