الإثنين 13 مايو 2019 / 10:52

"زايد لإطلاق الصقور" يعيد 1920 صقراً للبرية على مدار 24 عاماً

وصل عدد الصقور التي أطلقها برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور بعد الإطلاق الرابع والعشرين في مايو (أيار) الحالي إلى 1920 صقراً، معظمها من نوعي الحر والشاهين المعرضين للمخاطر.

ويتواصل هذا البرنامج دون انقطاع منذ تأسيسه في عام 1995 تحت رعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبدعم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والتي تشرف على تنفيذ البرنامج بالاشتراك مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومستشفى أبوظبي للصقور. 

65 صقراً
وأطلق البرنامج وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الإثنين، 65 صقراً  خلال العام الحالي، تضم 57 صقر شاهين و8 صقور حر تحت إشراف لجنة الغابات والحياة البرية التابعة لوزارة الزراعة بجمهورية كازاخستان خلال الفترة من 1 إلى 3 مايو (أيار) الحالي في إقليم كاراقاندا - وهو من الأقاليم المهمة لتكاثر وعبور الصقور المهاجرة - حيث كشفت الدراسات الدقيقة لبيانات التتبع الفضائي أن الكثير من الصقور التي أطلقها البرنامج استخدمت هذا الإقليم في الأعوام السابقة، كما أن الموقع الجغرافي لكازاخستان يجعلها ضمن نطاق هجرة هذه الأنواع (منطقة واسعة تشمل أجزاء من روسيا والصين ومنغوليا والبلدان المجاورة)، وتتألف طبيعتها من الجبال الوعرة والسهول الواسعة التي تشكل مواقع مناسبة للإطلاق وموائل مثالية تتوفر فيها الفرائس التي تتغذى عليها الصقور.

حماية التنوع البيولوجي
وبهذا الإطلاق العاشر على التوالي في كازاخستان، يواصل البرنامج تعزيز جهود أبوظبي للحفاظ على أنواع متميزة من الصقور، ودعم مبادئ الاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي، والمحافظة على الأنواع الهامة في التراث الإنساني، وزيادة قدرتها على مواجهة العديد من المخاطر المتمثلة في توسع الأنشطة البشرية والتغير المناخي وغيرها من العوامل الطبيعية والبشرية.

الفحص وتتبع المسار
وخضعت جميع صقور البرنامج لمجموعة متكاملة من الفحوص الطبية والتدريبات المكثفة، وتلقت الفحص النهائي صباح يوم الإطلاق، وتم زرع شريحة إلكترونية ووضع حلقات تعريفية لجميع الصقور، بالإضافة إلى تزويد عينة منها بأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية تعمل بطارياتها بالطاقة الشمسية لرصد معدلات البقاء والانتشار، ومسارات الهجرة التقليدية، وجمع البيانات العلمية التي يتم استخدامها لتطوير طرق الإعداد والتأهيل والتدريب والإطلاق، واختيار المواقع الملائمة للصقور عاماً بعد آخر.

التبرع بالصقور
وتشجع هيئة البيئة في أبوظبي جميع الصقارين والمهتمين بالحياة البرية للمشاركة في هذا البرنامج من خلال التبرع بالصقور البرية من نوعي الحر والشاهين، وتسليمها إلى مستشفى أبوظبي للصقور بعد انتهاء موسم الصيد أو في أي وقت من السنة، وذلك ليتم فحصها وتأهيلها وإطلاق المناسب منها وفق النظم والبرتوكولات العلمية المتبعة لتعزيز الحياة البرية، ودعم جهود المحافظة على الصقور في مواطنها الطبيعية.

إعادة إطلاق الشاهين 
كان أحد صقور الشاهين الذي تم إطلاقه في عام 2018 الماضي على موعد مع رحلة ملحمية في هجرته الربيعية، أوصلته إلى سيبيريا أقصى شمال روسيا، ليعود منها في أواخر الخريف متجهاً إلى الجنوب الإفريقي، ولكنه لم يستطع الوصول إلى وجهته الشتوية المتوقعة بعد أن أمسك به صيادون على شواطئ بحر العرب وقاموا بتسليمه للبرنامج ليتم إعادة إطلاقه هذا العام في نفس المكان الذي أطلق فيه العام الماضي بعد أن تم تزويده بجهاز تتبع جديد، وتمنى المراقبون أن يتمكن هذه المرة من استكمال الدورة الكاملة لهجرته بين سيبيريا ومناطق إشتائه في الجنوب.

وتعليقاً على ذلك، أشادت الجهات المشرفة على البرنامج بالوعي الذي تحلى به الصيادون الذين وافقوا على إعادة هذا الصقر إلى البرنامج، مع التأكيد على أهمية عدم نزع جهاز التتبع، وإطلاق الطائر على الفور ليتابع هجرته إذا كان بحالة صحية جيدة.