متجر تابع لشركة الاتصالات الصينية هواوي (أرشيف)
متجر تابع لشركة الاتصالات الصينية هواوي (أرشيف)
الخميس 16 مايو 2019 / 21:55

ترامب يصعد "الحرب" على "هواوي"

24 بلال أبو كباش

شكلت الهواجس المتزايدة من تجسس عملاق الاتصالات الصينية "هواوي" على المصالح الأمريكية قلقاً دفع الرئيس دونالد ترامب لتصعيد المعركة على شركات الاتصالات الأجنبية بتوقيع أمر تنفيذي يمنع شراء أو استخدام معدات تصنعها شركات تمثل "خطراً غير مقبول على الأمن القومي للولايات المتحدة" أو "على سلامة الشعب الأمريكي".

ومنعت الولايات المتحدة الأمريكية فعلياً شركة الاتصالات الصينية من بيع معدات الجيل الخامس منذ 2012. وتخلت شركات الاتصالات الأمريكية المشغلة للهواتف المحمولة بالفعل عن استخدام معدات تصنعها شركات أجنبية منذ اتخاذ قرار المنع، بعد تحذيرات من استخدام الصين لشبكة الجيل الخامس في أغراض تجسس على أهداف حساسة للولايات المتحدة.

لم يكتف الرئيس الأمريكي بتوقيع الأمر التنفيذي، ووجه تحذيرات للحلفاء الغربيين بمنع شركات أجنبية من الدخول إلى أسواقهم. وكانت أستراليا من أوائل الدول التي حذت حذو الولايات المتحدة ومنعت "هواوي" من الدخول إلى أسواقها خوفاً على مصالحها.

لكن ترامب لم يخص في قراره الذي تبعه إعلان لحالة الطوارئ شركة "هواوي" بالتحديد، جاعلاً حربه على شركات الاتصالات الأجنبية مفتوحة، وأكد أن الخصوم الأجانب الذين يسعون للتجسس على الولايات المتحدة عكفوا على خلق ثغرات أمنية في منتجاتهم التكنولوجية لاستغلالها لتخزين كميات هائلة من المعلومات الحساسة.

وأكد ترامب، أن الاستخدام غير المقيد لهذه التقنيات يشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي.

وردت وزارة التجارة الأمريكية بضربة مباشرة أخرى لعملاق الاتصالات فوضعت الشركة على لائحة الشركات المشبوهة التي لا يمكن القيام بعمليات تجارية معها بدون تصريح مسبق، ما يصعب أكثر على الشركة استخدام مكونات أمريكية ضرورية في هواتفها وأجهزة الاتصالات وقواعد البيانات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التي تنتجها.

من جهتها، حذرت الصين اليوم الخميس، الولايات المتحدة من إلحاق مزيد من الأضرار بالعلاقات التجارية بعدما حظر ترامب دخول معدات مجموعة الاتصالات الصينية الكبيرة هواوي إلى الأسواق الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غاو فينغ، في مؤتمر صحافي أسبوعي، إن "التسلط الأمريكي وأساليب ممارسة أقصى ضغوط تتسبب بانتكاسة كبيرة في المحادثات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية".