الإثنين 20 مايو 2019 / 11:45

باحث سياسي لـ24: إيران تهرب من وضعها المرتبك وتنتهج سياسة الهجوم

24 - الشارقة - صفوان إبراهيم

أكد الكاتب السياسي والباحث الأكاديمي الدكتور عبد الله السويجي، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين بمكة المكرمة، يوم الخميس الموافق 30 مايو (أيار) الجاري، تأتي حرصاً منه على التشاور والتنسيق مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية والجامعة العربية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح الدكتور عبد الله السويجي، في تصريح خاص لـ24 أن هذه الدعوة جاءت من الخارجية السعودية لبحث تداعيات تعرض السفن التجارية للتخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالاعتداء على محطتي ضخ نفط بالسعودية، وما لهما من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات النفط للأسواق العالمية.

وقال: "عندما ننظر لها من منظور إيران وما تمر به ووضعها الحالي نقول أن إيران تعاني من ضغوطات سياسية وصعوبات اقتصادية وأزمات داخلية، ومن المؤكد أن يكون ردها بالقفز على حالة الارتباك التي تعيشها على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتتبع سياسة الهجوم، ولكنها تعلم بأنها ستخسر في حال دخولها في معركة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسوف يكلفها الكثير ويؤدي إلى خسائر فادحة ومؤلمة ولا يمكن لإيران أن تتحملها في ظل وضعها الاقتصادي المتراجع".

ونوه السويجي أنه في الجانب الآخر كل الدول العربية على وجه العموم والخليجية على وجه الخصوص لا تتمنى أن يكون هناك صداماً عسكرياً بين الولايات المتحدة وإيران، لأن دول المنطقة لن تسلم من تداعيات هذه الحرب والأوضاع لن تبقى على حالها من توتر وسوف تؤثر على الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والدولية بحكم أن دول الخليج هي حلقة الوصل بين الغرب والشرق ليس فقط بإمدادات النفط إنما كذلك بالتجارة العالمية.

خيارات
وأشار الى أن هناك خيارين أمام المنطقة إما انفراج سريع ومفاجئ أو حرب مفاجئة تخلط الأوراق وتقود إلى طاولة المفاوضات وما صدر عن الخارجية الإيرانية أنها لا ترغب في الدخول في حرب وهي غالباً مسرحية ومقدمة للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لعلمها أنها لن تكسب الحرب في حال نشوبها.

وأوضح السويجي أنه في المحصلة، الجميع سوف يجلس على طاولة المفاوضات لأنه ليس لهم خيار آخر لا إيران ولا حلفائها لأن جميع حلفائها لديهم مصالح استراتيجية مع أمريكا ولا يمكن أن يضحو بها من أجل إيران والولايات المتحدة هي الدولة العظمى على الصعيد الاقتصادي والعسكري وهذه حقيقة لا يمكن انكارها.

دعاة سلام
وقال: "نحن في مجلس التعاون الخليجي نريد الأمن والأمان ونحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب وأيدينا ممدودة للسلام والمطلوب من إيران أن تغير من سلوكها وتغير من أطماعها الاستعمارية ويجب أن تتحول من دولة ثورية إلى دولة ديمقراطية وتتحول من مفهوم الثورة إلى مفهوم الدولة وبالتالي سوف تجد كل دول المنطقة يمدون لها يد السلام".