الإثنين 24 يونيو 2019 / 13:41

وحدات أمنية في المدارس ضمن 5 مبادرات جديدة لشرطة دبي

اعتمد القائد العام لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، خمس مبادرات أمنية ومجتمعية، تمثلت في مبادرة الأسرة المثالية لمجتمع آمن، إنشاء مركز لمكافحة غسل الأموال، تشكيل فريق للتعامل مع الآلات المسيرة عن بعد، استخدام الأنظمة الذكية الحديثة في العمليات الشرطية، وإنشاء وحدات أمنية في مدارس إمارة دبي.

جاء ذلك خلال الخلوة الاستراتيجية للقادة 2019، والتي ترأسها القائد العام لشرطة دبي، في دبي أوتودروم، بحضور مساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة والفرعية ومراكز الشرطة، وعدد من الضباط والأفراد، في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي، وتعزيز مساهمات الأنظمة الذكية في العمليات الشرطية.

خلوة استراتيجية
وناقش المجتمعون وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، خلال الخلوة الاستراتيجية 4 محاور رئيسية، هي محور الجرائم المنظمة، محور خط الدفاع الأول للأمن، محور الجرائم الحديثة، وأخيراً محور إدارة الأزمات، كما تطرقوا إلى أبرز التحديات والمقترحات التطويرية، ومدى توحيد الجهود لصياغة إطار عمل تشاركي موحد، ووضع التصورات الكفيلة بترجمة الخطط والبرامج المستقبلية.

وقال اللواء عبد الله خليفة المري خلال الكلمة الافتتاحية، إن "الخلوة التي تعقدها القيادة سنوياً تهدف إلى مناقشة أبرز المقترحات التطويرية التي من شأنها المساهمة في تطوير منظومة العمل الأمني في الإمارة، إضافة إلى مناقشة التحديات التي قد تؤثر في عمل رجال الشرطة، والتماشي مع استراتيجية الحكومة في توفير بيئة آمنة وسعيدة للمجتمع، لافتاً إلى أن الخلوة تعتبر محطة مهمة لمراجعة البرامج والخطط المستقبلة، ووضع تصور واضح لما سيتم العمل به مستقبلاً".

تواصل وتنسيق
وأكد القائد العام لشرطة دبي على أهمية ترسيخ ثقافة التواصل والتنسيق بين الجميع، والاستعانة بالخبرات، والاطلاع على الآراء والأفكار التطويرية والنوعية التي تصب في مصلحة العمل، وتطوير الأداء ودعم الجهود المبذولة في تحديث مستوى الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، لما لذلك من دور إيجابي وحيوي في زيادة مستوى التنسيق، وبما يعزز جودة أداء المهام في العمل الشرطي، بما يتناغم مع أهداف الحكومة الرامية إلى زيادة نسبة الشعور بالأمن والسعادة في المجتمع الداخلي والخارجي.

وأوضح اللواء المري أن من أهم المبادرات التي أطلقتها القيادة مبادرة الأسرة المثالية لمجتمع آمن والتي تعتبر من المبادرات الهامة للمجتمع، نظراً لأهمية الأسرة في تنشئة أبناء فاعلين في المجتمع يساهمون في بنائه ونهضته، مؤكداً أن إطلاق المبادرات يأتي إيماناً بأهمية الدور المجتمعي والأمني لشرطة دبي.

وشدد على أهمية الذكاء الاصطناعي ومدى مساهمة تطبيقاته وأنظمته في تغطية المحاور الأربعة وهي محور الجرائم المنظمة، ومحور خط الدفاع الأول للأمن، ومحور الجرائم الحديثة، وصولاً لمحور إدارة الأزمات، لافتاً إلى المضي في إطلاق المبادرات الاستراتيجية في المجالات الشرطية كافة.

الأسرة المثالية
وتستهدف مبادرة الأسرة المثالية لمجتمع آمن، الأسر من خلال التأكيد على دورها المهم في تنشئة الطفل والدور الوقائي للأب والأم في التواصل مع الأبناء، والمبادرة الثانية إنشاء مركز لمكافحة غسيل الأموال، والثالثة تشكيل فريق للتعامل مع الآلات المسيرة عن بعد "الطائرة بدون طيار وغيرها"، والرابعة استخدام الأنظمة الذكية الحديثة في العمليات الشرطية، إضافة إلى مبادرة إنشاء وحدة أمنية في المدارس الإمارة "تدريب الطلبة ليكونوا حلقة الوصل بين الشرطة والمدرسة".

من جانبه، أوضح مدير الإدارة العامة للتميز والريادة العميد الشيخ محمد عبد الله المعلا، أن شرطة دبي تسعى لجعل دبي مدينة مرنة وآمنة من خلال تذليل كافة التحديات، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاز مختلف المهام، بحيث يتم تهيئة البنية التحتية الشاملة الحديثة باستخدام أحدث التقنيات الحديثة والعالمية للتعامل مع مختلف التحديات والصعوبات، مؤكداً أن المبادرات التي اعتمدها القائد العام لشرطة دبي ستسهم بشكل واضح وملحوظ في دعم الخطط الاستراتيجية لمختلف الإدارات العامة.

وأضاف أن "الخلوة الاستراتيجية للقادة 2018، استطاعت تحقيق أهدافها والتي تتمثل في الاجتماع مع مختلف القيادات العليا في شرطة دبي، وتشكيل فرق معنية بمحاور محددة، ليتم اقتراح ومناقشة الصعوبات أو المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها بهدف تطوير منظومة العمل في كل إدارة".

تطورات رقمية

وأشار العميد الشيخ محمد عبد الله المعلا إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تسعى إلى استلهام آخر التطورات الرقمية والتكنولوجية ووضعها في الجانب الأمني والمجتمعي، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة التي تسعى لتحقيق المراكز الأولى في شتى المجالات والقطاعات الحيوية.