الإثنين 1 يوليو 2019 / 14:57

بالصور: في حفل الـ"دبيكة".. الأشبال الفلسطينيون يتناقلون فلكلورهم جيلاً بعد جيل

24- القدس - علي عبيدات

انضم نحو 500 من الشباب الفلسطيني لركب الفنون الشعبية الفلسطينية، بعد تخرجهم من مدرسة الدبكة التابعة لمركز الفن الشعبي الفلسطيني، في احتفال كبير نظم على هامش فعاليات مهرجان فلسطين الدولي 2019 في دورته العشرين، على مسرح قصر رام الله الثقافي.

وأدى 480 طفلاً وطفلة من فئات عمرية مختلفة، جولتين من العروض الراقصة على مقطوعات موسيقية، أغلبها مستوحى من التراث الوطني الفلسطيني.

وتفاعل أهالي الطلبة الخريجين وحشد كبير من المتابعين مع جولتين من عروض الفلكلور الشعبي الفلسطيني، قدمتها فرق حملت اسم لوحات فنية شعبية فلسطينية منها "المزمار"، و"الفوارس"، و"المجوز"، و"السامر"، و"ميلي" وغيرها.


رافد
وقال شرف دار زيد: "مركز الفن الشعبي يحافظ على هذا التقليد السنوي للمهرجان، كجزء من رؤيته في نقل الموروث الثقافي والفني من جيل إلى آخر، حيث يتعلّم المتدربون أصول الدبكة وألوانها، ويقدّمونها على المسرح في ختام العام التدريبي، وقد ينقلونها بدورهم إلى الجيل التالي".

وأضاف دار زيد: "تشكل مدرسة الدبكة رافداً لكثير من فرق الدبكة في فلسطين، كما أن المفاهيم التي يتعلمها الطلبة داخل المدرسة لا تقتصر فقط على حركات الدبكة وتقنياتها بل لها امتدادات تربوية ووطنية كذلك".

وتنظّم مدرسة الرّقص في مركز الفنّ الشّعبي مجموعةً من الدورات التّدريبية في مجالات الرقص والدّبكةِ الشّعبيةِ الفلسطينيّة مستهدفةً الفئة ما بين 5 إلى 17 عاماً، وكذلك فئة الشّباب والكبار من كلا الجنسين.





ذوي الاحتياجات
وأشار إلى أن الخريجين تدربوا مدار العام في مركز الفن الشعبي، على يدّ مدرّبين مهرة معظمهم راقصون في فرقة الفنون الشعبية تم تمكينهم من خلال ورشات تدريبية في الدراما والإيقاع والتصميم واللياقة البدنية، وأساليب التدريب والتواصل والتعامل مع الأطفال، فضلاً عن المواضيع النظرية في الفلكلور الفلسطيني.

ويحرص مركز الفن الشعبي في كل عام على إشراك راقصين من ذوي الاحتياجات الخاصة من طلبة مركز جبل النجمة للتأهيل في رام الله في لوحاته الفنية، إذ يعمد المدربون إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الأعمار في اللوحات من خلال تدريبهم على نفس الحركات ليشاركوا في العروض مع بقية زملائهم الراقصين، وفي المقابل ينمي المدربون مهاراتهم في تدريب المجموعة ويتعلمون منها، بحيث تصبح العملية التعلمية تبادلية.