الأديب الأمريكي الراحل فيليب روث (أرشيف)
الأديب الأمريكي الراحل فيليب روث (أرشيف)
الإثنين 15 يوليو 2019 / 16:13

"حلم أمريكى".. للقارئ العربي

24 - الشيماء خالد

تصدر قريباً عن دار التنوير، رواية "حلم أمريكى" للكاتب الكبير فيليب روث، ترجمة الحارث النبهان.

والرواية مرثاة لوعود القرن الأمريكى بالازدهار والنظام المدنى والهناءة البيتية، حيث هذا كتاب يجد الإنسان نفسه مدفوعًا إلى قراءته بفعل أسفه على شخصياته وحنقه عليهم وتعاطفه العميق معهم، بحسب العرض التقديمي للرواية عن الدار.

وفيليب روث (1933- 2018)اعتبره النقّادُ "شيخَ الرواية الأميركية المعاصرة"، وهو من أكثر روائيي أميركا المعاصرين حضوراً ونفاذاً إلى القارئ.

المثير للجدل
وروث الأديب الذي فاز بأغلب الجوائز الأدبية الشهيرة، مثل البوليتزر 1997، و لمرات متعددة جائزة فولكنر، وجائزة الكتاب الوطني، والجائزة الأمريكية القومية للكتاب والرواية، وغيرها الكثير، مما تحول لأعمال سينيمائية وتلفيزيونية ومسرحية، إلخ، صاحب أكثر من 30 رواية حزن تقديراً عالمياً، وإن أثرن الجدل.

هذا الجدل جاء كون روث تميز بصراح غير عادية، وتعرضه لشخصياته اليهودية بصور كوميدية مريضة، تكشف عن نفسها من خلال علاقات جنسية شرعية وغير شرعية، صحيحة ومرضية، وقد وصفه البعض بأنه يهودي كاره لنفسه وليهوديته كون أن قصصه دارت حول الصراع الحاد الذي يدور داخل الأمريكيين اليهود بين ميراثهم اليهودي (اليديشي) من جهة، وجاذبية الحضارة الأمريكية (المسيحية) والعلمانية التي يعيشون فيها من جهة أخرى.

حظي روث الشهرة والنجاح منذ عمر 27 عاماً، مع بدايات عام 1959، بعد نشره "وداعاً كولومبوس"، التي وصفها النقاد بالتحفة الفنية، والتي تحدث فيها روث عن قصة حب صيفي بين شاب يعمل أمين مكتبة وفتاة في منتصف العشرينات، وهي صورة عن الحياة اليهودية الأمريكية والذي حصل بها على جائزة الأمريكية القومية للكتاب والرواية، واتهم وقتها بمعاداة السامية، الأمر الذي تكرر لسنوات نظراً لطرح روث الواقعي والمباشر، ولسوء الفهم حول أبعاد المسألة اليهودية، وفي العام 1969 عاد بقوة للواجهة بفضل كتاب "بورتنويز كمبلاينت" الذي أثار ضجة كبيرة بسبب الوصف الجنسي الفاضح وطريقته بتناول الوضع اليهودي.

من أهم قصصه "المدافع عن العقيدة"، و "تحوُّل اليهود عن عقيدتهم" (1962)، و"درس التشريح" (1983 وروايات، مثل: "حينما كانت خيِّرة" (1967)، و"عصابتنا" (1971)، و"الرواية الأمريكية العظمى" (1973)، و "قراءة نفسي والآخرين" (1975)، و "أستاذ الرغبة" (1977)، ومن رواياته أيضاً "رواية الحياة المضادة" (1986) حيث يستكشف معنى حياة اليهود في إسرائيل وخارجها و"عملية شيلوك" (1992).

ويرى النقاد أنه اعتبر من كبار أدباء الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الطابع العالمي لرسالته، كما أنه تمكن على الدوام من المحافظة على انتاج غزير بمستوى رفيع جداً، واشتهر أيضاً بثلاثيته السياسية "أمريكان باستورال" و "آي ماريد ايه كومونيست" (1998) و"ذي هيومن ستاين" (2000).