السفيرة الأمريكية السابقة في قطر دانا سميث مع وزيري الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس والقطري محمد بن خالد العطية.(أرشيف)
السفيرة الأمريكية السابقة في قطر دانا سميث مع وزيري الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس والقطري محمد بن خالد العطية.(أرشيف)
الأربعاء 17 يوليو 2019 / 12:21

خيوط قطرية داخل حملة الحزب الديمقراطي

أفاد دانيال غرينفيلد في موقع "جهادي ووتش" الأمريكي أن الانقسام الأكبر في دوائر السياسة الخارجية الأمريكية لا يتعلق بإيران أو إسرائيل، وإنما الانقسام الحقيقي هو حيال قطر.

الدور المستمر لسميث حيال دولة، داخل وخارج منصبها، أثار تساؤلات حول الجهة التي تمثلها

ولفت إلى إن هذه الدولة الصغيرة هي راعٍ رئيسي للجماعات الإرهابية، لا سيما تلك التي تنضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقد شقت طريقها في المؤسسة السياسية في هذا البلد، علماً أنها ترتبط بحماس وإيران والقاعدة من جانب ومعهد بروكينغز وواشنطن بوست وجماعات الضغط من جهة أخرى.

ويستهدف قراصنتها المعارضين السياسيين في الولايات المتحدة ويمدون وسائل الإعلام الرئيسية بمعلومات مقرصنة. وتبث الجزيرة، المنفذ الدعائي لقطر، في عالمين، عالم الإسلاميين الذين يعملون على الاستيلاء على السلطة، وعالم الناشطين الديمقراطيين في الولايات المتحدة.

عهد أوباما
وتمتعت قطر بنفوذ وتأثير لا سابق لهما في عهد أوباما. وقد أوصل الربيع العربي العديد من حلفائها في جماعة الإخوان إلى السلطة في أنحاء المنطقة.

ويضم مجلس الشيوخ، بما في ذلك جزء كبير من الحزب الجمهوري، مؤيدين لقطر، إلا أن الرئيس ترامب كان يشكك دائماً في الإرهاب القطري. وفي الشهر الماضي، أعاد بايدن تبرعًا لجماعة ضغط قطرية. ومع ذلك قد لا يكون انتقاده لتمويل الإرهابيين الإسلاميين رهانًا جيدًا.

أما السناتور كامالا هاريس، السياسية التي تضيّق الخناق على بادن فقصتها مختلفة إذ إن إحدى مستشاريها في السياسة الخارجية ليست إلا دانا شل سميث التي كانت سفيرة لأوباما في قطر.

واستقالت دانا شل سميث من منصبها بعد أن هاجمت ضمناً الرئيس ترامب بسبب إقالته كومي وانفصلت عن البيت الأبيض بسبب انتقاده لقطر. في حين أن التغريدات السابقة للسفيرة في ذلك الوقت لم تحظ باهتمام كاف، إلا أنها أوضحت موقفها تماماً بعد عام.

تساؤلات
تقليدياً، يمثل السفراء مصالح الولايات المتحدة في البلدان الأجنبية، لكن الدور المستمر لسميث حيال دولة، داخل وخارج منصبها، أثار تساؤلات حول الجهة التي تمثلها. وعندما عقد معهد هدسون ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مؤتمرا حول قطر والإخوان ، يعتقد أن سميث اتصلت بالمشاركين لحضهم على تخفيف حدة الانتقادات لقطر. وغردت: "قطر هي صديق وشريك مهم، وترامب معتوه".

وكيل أجنبي
ومررت الشكوى في مقال يهاجم المؤتمر مستنداً إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بأمريكي تعرض بريده لاختراق من قطر. وأظهر تحقيق لاحقًا أن المراسل الذي يقف وراء هذا المقال تحدث مراراً مع شخص مسجل كوكيل أجنبي لقطر. واتهم إليوت برويدي، وهو مسؤول سابق في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري كان ضحية قرصنة بريده الإلكتروني، الوكيل الأجنبي بتوزيع المعلومات على وسائل الإعلام.

ولفت التقرير إلى أن دانا شل سميث، التي لم تعترض فقط على القرصنة للأمريكيين، حرصت على التعليق على مزاعم عن تعرض قناة الجزيرة القطرية للقرصنة وطالبت الحكومة منع أمريكيين من اختراق قطر. وقالت: "لا ينبغي أن يكون الأشخاص الذين يتمتعون بمجموعة المهارات هذه قادرين على تقويض المصالح الأمريكية أو مناقضة القيم الأمريكية، عن قصد أو غير قصد".

ولم تشرح المصالح أو القيم الأمريكية التي تم تقويضها من خلال اختراق شبكة الدعاية الجهادية المفضلة لأسامة بن لادن والإخوان المسلمين.

نشر الدعاية لقطر
وفيما تعمل سميث حالياً مستشارة لمرشحة للانتخابات الرئاسية، يقول التقرير إن ثمة أسئلة يجب الإجابة عنها، وخصوصاً أنها تواصل نشر الدعاية لقطر. وأورد بعض التغريدات مثالاً على ذلك، بما فيها تعبيرها عن سعادتها عن "تغطية راشل مادو (أم أس أن بي سي) الحصار الخليجي والأشخاص الذين حاولوا تأليب حكومتنا على شريك أساسي في المنطقة".