إيران: اختفاء مليار يورو كانت مخصصة لإمدادات طبية أساسية

وطلب رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمد فايزي، في خطاب، توضيحاً لما حدث للواردات التي وعد بها أولئك الذين تلقوا العملة الأجنبية بسعر الصرف الحكومي، وفقاً لما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الأحد.

وذكرت الصحيفة، أن بسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة الإيرانية في السنوات الأخيرة، تخصص الحكومة الآن العملات الأجنبية بأسعار صرف أرخص لمستوردي الأدوية والمواد الغذائية والمواد الخام الحيوية وغيرها من السلع الأساسية التي يتم الموافقة عليها مسبقاً، وهؤلاء المستوردون ملزمون بشراء ونقل البضائع الموافق عليها مسبقا إلى إيران.

ويبلغ سعر الصرف الرسمي في إيران 42 ألف ريال مقابل الدولار، لكن السعر في السوق حام حول نحو 130 ألف ريال مقابل الدولار، في بداية شهر يوليو (تموز).

وذكر فايزي أن "حوالي 849 مليون يورو مخصصة لاستيراد "السلع الأساسية"، و130 مليون دولار أخرى مخصصة للأدوية، تم منحها لشركات، اختفت".

واتهم 20 شركة بعدم استيراد البضائع التي تعهدت بإحضارها إلى البلاد بشكل قانوني.

كما أرسل رئيس مكتب الرئاسة، الخطاب نفسه، إلى البنك المركزي الإيراني، وطالب باتخاذ إجراء قانوني بشأن هذه القضية.

وبحسب "جيروزاليم بوست"، أفاد وزير الصحة سعيد نماكي أن مجموعة من موظفي الوزارة، اعتقلوا بتهمة التواطؤ في مؤامرات فساد تتعلق باستيراد الأدوية والمعدات الطبية.

وأضاف أن "بعض المستوردين تلقوا مليوني يورو لاستيراد دعامات قلبية، لكنهم استوردوا بدلاً من ذلك كابلات كهربائية وهربوا من البلاد".

وفي وقت سابق من يوليو، ذكرت إذاعة "فاردا" أن إيران أنفقت أموالاً حكومية مخصصة للإمدادات الطبية الأساسية على واردات السجائر.

وقال نائب وزير الصحة علي رضا ريسي، أنه "تم تخصيص 170 مليون دولار من سعر صرف العملة المدعوم من الحكومة لاستيراد التبغ، بينما تم تخصيص 16 مليون دولار أخرى لاستيراد أوراق السجائر"، مضيفاً أنه "كان من المفترض أن تنفق هذه المبالغ على استيراد اللوازم الطبية الأساسية".