قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني (أرشيف)
قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني (أرشيف)
الثلاثاء 13 أغسطس 2019 / 16:26

تقرير: 14 معسكراً إيرانياً لتدريب إرهابيين

كشف ناشطون في المعارضة الإيرانية، عن شبكة من المعسكرات داخل إيران يديرها النظام الإيراني لتدريب الإرهابيين، للهجوم على أهداف غربية، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والغرب، على خلفية استهدافها المتكرر لناقلات النفط، ومواصلة التصعيد في البرنامجين النووي والصاروخي.

ونقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، عن ناشطين في المعارضة الإيرانية، أن لدى إيران 14 قاعدة عسكرية داخل البلاد، أنشأتها "قوة القدس" أو فيلق القدس، الجناح الخارجي لعمليات الحرس الثوري الإيراني، لتدريب "الوكلاء" من الميليشيات التابعة لإيران لشن الهجمات.

وأوضح ناشطو منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، خريطة المعسكرات داخل إيران، ويخشى الخبراء أن تستخدم طهران هذه المعسكرات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات في عمق الولايات المتحدة ودول أوروبية.


وقال شاهين غوبادي، المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، إن مقر هذه القوات يقع في قاعدة "الإمام علي" العسكرية، شمالي العاصمة طهران.

وأشار إلى أن هذه القاعدة العسكرية عبارة عن موقع تصل مساحته إلى 10 هكتارات، ويخضع لإشراف الحرس الثوري الإيراني.

وكانت واشنطن أدرجت الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، في أبريل(نيسان) الماضي، في خطوة تهدف إلى الضغط على إيران للتخلي عن أنشطتها العدائية والتخريبية في المنطقة.

وذكر أن ناشطي المعارضة قاموا بتتبع ما يعرفُ بمديرية "تدريب قوة القدس"، أو ما يطلق عليه في الاتصالات الإيرانية الداخلية "الوحدة 12000".

وقال غوبادي لصحيفة "ديلي ستار": "فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني يرفع تقاريره مباشرة إلى  إلى المرشد الأعلى للنظام الأصولي، آية الله علي خامنئي.

وتشير التقديرات، إلى أن اعدد عناصر فيلق القدس يصل إلى 20 ألف، ومن المعروف أنها مسؤولة عن دعم وتدريب مجموعات "وكلاء" إيران في جميع أنحاء العالم.


ووفق التقرير، فإن 8 من هذه المعسكرات، تتمركز في العاصمة طهران، إلى جانب قاعدة في جزيرة قشم، الواقعة في مضيق هرمز.

أما المعسكرات الإرهاببة الأخرى فتقع في منطقتي الأحواز وعبادان غربي البلاد، بالإضافة إلى معسكر في سمنان وسط إيران، وآخر في مشهد مركز محافظة خراسان شرق إيران.

ورجحت الصحيفة البريطانية، أن هؤلاء "الإرهابيين" الإيرانيين، قد يكونون مسؤولين عن الاعتداءات، التي استهدفت عدداً من ناقلات النفط في مضيق هرمز.

وقد وصفت واشنطن إيران مرارًا بأنها "الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، واتهمتها مباشرة بتدريب الإرهابيين في الشرق الأوسط".

وزادت إيران سلوكها العدائي، عقب تراجع مواردها الاقتصادية، بشكل كبير، من جراء العقوبات التي فرضتها واشنطن، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015.