سامانثا ديويرست تحمل أحد قرود البابون (ديلي ميل)
سامانثا ديويرست تحمل أحد قرود البابون (ديلي ميل)
الأحد 18 أغسطس 2019 / 15:15

تتخلى عن عملها لتعيش مع أسرتها في الغابات

24- إعداد: سامي حسين

قررت سيدة بريطانية تعمل في مجال البنوك أن تستقيل من عملها، وتنتقل للعيش مع أسرتها في أعماق الغابات.

عندما كانت طفلة صغيرة في مدينة دورست، كان لدى سامانثا ديويرست (33 عاماً) رؤية واضحة لمستقبلها "كنت أعلم أنني أريد أن أكون شمبانزي أو طبيبة بيطرية". وفي سن العاشرة، عدّلت طموحها "في يومٍ ما سأعيش في إفريقيا وأدير مركزاً لإعادة تأهيل الشمبانزي".

واليوم ابتعدت سامانثا قليلاً عن هذا الهدف، فهي تعيش مع زوجها الاسكتلندي المولد ستيفن مونرو في أعماق الأدغال بجنوب أفريقيا مع ابنتهما صوفيا، التي ستبلغ الرابعة من عمرها في سبتمبر، حيث يديران ملاذاً ومركزاً لإعادة التأهيل لقرود البابون.

ويبعد منزل العائلة الجميل ساعة بالسيارة على طول الطرق الترابية من أقرب مدينة، حيث يعبران البراري التي تتجول فيها الزرافات والأفيال في إمبالا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.



ولا تعرف الصغيرة صوفيا أي عالم آخر، حيث ترعرعت في حديقة سفاري حقيقية إلى جانب قرود البابون التي فقدت والديها، حيث يتكفل والداها برعايتها قبل إعادتها إلى البرية.

وتقول سامانثا "كانت صوفيا تعيش مثل البابون قبل أن تتمكن من الكلام، لم تخف من القرود يوماً، على الرغم من أنني كنت أخشى أن أحملها أمامهم وهي طفلة رضيعة".

وتضيف "خشيت أن يعتقدوا أنها طعام، كنت قلقلة أن يحاولوا إيذاءها، لكن على العكس أحبوها كثيراً. وفي مرة من المرات كانت صوفيا تبكي، وكانت إحدى إناث البابون غاضبة مني، لاعتقادها أنني السبب في بكاء الطفلة".

وكان سامانثا قد صلت لأول مرة إلى مركز تأهيل الحيوانات وتعليمها (سي إيه آر) في مقاطعة ليمبوبو، في عام 2006 كمتطوعة. وفي وقت لاحق، أثناء دراستها للحصول على درجة الماجستير في الحفاظ على الرئيسيات في جامعة أكسفورد بروكس، عادت خلال عام كامل لتشغيل مشروع لتعليم الناس كيفية تقدير والتعايش مع البابون.

وفي العام المقبل، سوف تبدأ صوفيا المدرسة، وتستغرق الرحلة 4 ساعات ذهاباً وإياباً من يوم سامانثا، لكنها ستكون سعيدة بقيادة سيارتها عبر السافانا والحياة البرية الرائعة التي تعشقها.