الأحد 25 أغسطس 2019 / 20:18

الإمارات والسعودية تبحثان "مبادرة الوصول إلى اليمن"

بحثت الإمارات والسعودية، اليوم الأحد، "مبادرة الوصول إلى اليمن" التي نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومشاركة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الإماراتي سلطان الشامسي، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" ريني نيغينهوس، وعدد من المنظمات الأممية والإنسانية الدولية الشريكة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد.

وقدم الدكتور الربيعة عرضاً موثقاً للانتهاكات والتجاوزات الحوثية على مقدرات الشعب اليمني، حيث لا تتورع عن ارتكاب شتى المخالفات التي تتناقض مع القوانين الإنسانية والدولية لتحقيق مآربها الخاصة في سبيل بقاءها في السلطة وتكريس ثروات الشعب اليمني لتعزيز قدراتها العسكرية على حساب لقمة عيش المواطنين اليمنيين.

6.000 انتهاك
وتطرق الدكتور الربيعة لآليات تنفيذ مبادرة الوصول إلى اليمن عبر دعم المناطق التي وقعت فيها الانتهاكات بمراقبين متخصصين حياديين، واستخدام كافة الموانئ والمنافذ اليمنية والسعودية المخصصة لإيصال المساعدات الإنسانية، وقيام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" برفع تقارير تقييم شهرية عن وصول المساعدات لمستحقيها.

وبين أن "المبادرة تدعو إلى إعلان الانتهاكات التي تحدث بما يضمن اطلاع المجتمع الدولي عليها، وتشيد باللامركزية التي بدأت في انتهاجها المنظمات الأممية في اليمن".

من جانبه، أفاد الشامسي أن "الانتهاكات الحوثية موثقة حتى بعد اتفاقية ستوكهولم قامت الميلشيات بـ6000 انتهاك، وقبل يومين قامت المليشيات بانتهاك آخر الذي تم إدانته من قبل المنظمات الدولية".

وشكر ممثل "الأوتشا" الإمارات والسعودية على كرمهما والمشاركة في دعم الشعب اليمني، وإيصال المساعدات الإنسانية.

وقال: "إننا نعمل في أكبر أزمة إنسانية في العالم فهناك 10 ملايين شخص في اليمن على بعد خطوة من المجاعة وانتشار وباء الكوليرا في 90% من مديريات اليمن، فضلاً عن وجود 3 ملايين نازح، وأكثر من 5 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في 75 مديرية يصعب الوصول إليها.

تخفيف المعاناة الإنسانية
وأوضح الربيعة، في مؤتمر صحافي، أن "المملكة والإمارات تسعيان لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني ولدراسة التحديات التي تواجه العمل الإنساني، خاصةً ما تقوم به المليشيات الحوثية الانقلابية، حيث تم رصد عشرات الانتهاكات الجسيمة تجاه العمل الإنساني والتي واجهت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكذلك طالت الحملات الإغاثية والبواخر السعودية والإماراتية، لذا كان لزاماً الجلوس مع المنظمات الأممية والدولية للتحاور في وصول المساعدات إلى مستحقيها والوقوف ضد الانتهاكات الدنيئة في نهب المساعدات واستخدامها لأسباب تخرج عن ما خصصت له".

وأشار إلى "عرض مجموعة من أمثلة الانتهاكات التي تعرضت لها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتطرق لآليات التحقق من تلك التجاوزات".