المرأة الإماراتية في قطاع الفضاء .. قصص نجاح ملهمة عنوانها التمكين

وقال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن "ارتفاع معدل مشاركة الكفاءات النسائية المواطنة الشابة في قطاع الفضاء الإماراتي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتمكين بنات الإمارات في المجالات كافة وتفعيل دور المرأة شريكاً في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار التي تشهدها الإمارات".

وأضاف أن "المرأة الإماراتية تحضر بقوة على الساحة الفضائية الدولية من خلال مشاركتها في تصنيع الأقمار الصناعية ومساهماتها وبحوثها في قطاع الفضاء التي تحظى باهتمام عالمي لخدمة البشرية وصناعة مستقبل العالم"، مشيراً إلى أن الكفاءات والطاقات النسائية الإماراتية الشابة تشارك بقوة وجدارة في برنامج دولة الإمارات الفضائي ما يواكب توجهات الدولة لتمكين المرأة في جميع القطاعات لا سيما الفضاء ومقاربة التوازن بين الجنسين.

صناعة الأقمار الصناعية
وأوضح الأحبابي أن بنات الإمارات يشاركن في صناعة الأقمار الصناعية التي تطلقها الدولة مثل "خليفة سات" وغيره من الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها بالإضافة إلى المشاركة في تصميم وتصنيع أول مسبار عربي وإسلامي ينطلق إلى كوكب المريخ "مسبار الأمل" الذي سينطلق العام المقبل 2020 لتكون الإمارات واحدة من بين تسع دول تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.

وأعرب عن فخره بقدرات بنات الإمارات على الإبداع والتفوق والمساهمة في خدمة البشرية عبر تحويل ما كان يصنف خيالاً علمياً إلى حقيقة ملموسة بإرادتهم وعلمهم وإصرارهم منطلقين من أرض زايد إلى الفضاء لخدمة البشرية وصناعة المستقبل.

يوم المرأة الإماراتية
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس (آب) من كل عام التقت وكالة أنباء الإمارات "وام" عدداً من الكفاءات النسائية المواطنة اللاتي تميزن في عملهن بقطاع "الفضاء".

والبداية كانت مع فاطمة سعيد الهاملي التي التحقت بالعمل في وكالة الإمارات للفضاء بعد تخرجها من جامعة خليفة في تخصص هندسة فضاء وطيران في عام 2016 وتعد إحدى الكفاءات النسائية الإماراتية المشاركة في تصنيع القمر الصناعي "مزن سات" ومشروع "مسبار الأمل".

وقالت فاطمة إن "مشاركتي كشابة إماراتية في تنفيذ مشاريع فضائية حالياً وتحقيق طموحات وطني الإمارات وإيصالها إلى الفضاء يمثل مبعث فخر واعتزاز لما نحظى به من دعم كبير من القيادة الرشيدة التي تؤمن بدور المرأة شريكاً في مسيرة التنمية".

وأضافت "الدعم الكبير من رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة الإماراتية جعل منها نموذجاً ملهماً في تمكين المرأة في كافة المجالات لاسيما الفضاء".

ووجهت التحية إلى بنات الإمارات المبدعات والقادرات على مواجهة التحديات وحمل المسؤولية وحثتهم على مواصلة مسيرة العطاء لتحقيق أهدافهن وطموحات وطنهن.

أما مهندسة تصنيع وضبط الجودة في وكالة الإمارات للفضاء هيام أنور البلوشي إحدى خريجات جامعة خليفة تخصص هندسة ميكانيكا، التي لم يقف طموحها عند تخرجها والعمل في إحدى الشركات أو الجهات الحكومة ولكنها بعزيمة وإصرار قررت أن تصبح عنصراً فاعلاً في قطاع الفضاء بالإمارات.

تقول هيام "بعد تخرجي من الجامعة أتيحت لي الفرصة للالتحاق ببرنامج تدريبي في وكالة ناسا للفضاء لمدة 5 شهور، وذلك بعد منافسة شارك فيها نحو 3 آلاف مشارك كونها فرصة للباحثين عن المعرفة والتطور حتى وقع عليا الاختيار".

وتضيف "تجربتي في ناسا عام 2011 كان لها أكبر الأثر في زيادة تعلقي بقطاع الفضاء وغيرت تفكيري عن الفضاء وأهميته واكتشفت خلال التدريب أن التكنولوجيا والبحوث العلمية من شأنها أن تسهم في وجود حياة أفضل على الأرض مثل مشكلة شح المياه والتغير المناخي وليس في الفضاء فقط كما كنت أعتقد".

وتقول هيام "بعد تأسيس وكالة الإمارات للفضاء التحقت بها وعملت على مشروعات فضائية مهمة أبصرت النور وحققت نجاحات كبيرة والآن أعمل ضمن فريق مشروع (مسبار الأمل) ومجموعة مهندسين إماراتيين يعملون على صناعة قطاع فضاء واعد يلبي طموحات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وعبرت هيام عن فخرها واعتزازها الكبير بثقة القيادة الرشيدة في المرأة الإماراتية ودعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لبنات الإمارات.

ووجهت رسالة إلى بنات الإمارات في كافة المواقع والميادين قائلة: "أنتن صانعات المستقبل وقادرات على حمل أمانة الوطن وحماية مكتسباته وأنتن على قدر مسؤولية وثقة الإمارات فينا".