الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 / 19:34

انفوغراف24| 4 سبتمبر.. 60 شهيداً للتحالف ضحية الغدر والخيانة

24 - أبوظبي - محمد رمضان

الرابع من سبتمبر (أيلول).. يوم لن يغيب عن ذاكرة العالم العربي، ذكرى حية مخلدة ستظل عالقة في القلوب والأذهان والنفوس، نستلهم منها أروع قصص البطولات والتضحيات التي خاضها 60 جندياً من قوات التحالف العربي في اليمن، واستشهدوا بصاروخ غادر طال معسكرهم في أكبر خيانة تعرّض لها التحالف.

يوم الجمعة الموافق 4 سبتمبر (أيلول) 2015، تعرضت قوات التحالف العربي لهجوم صاروخي على معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر في محافظة مأرب شمال اليمن.

استهدف مخزن الأسلحة بصاروخ أرض - أرض من نوع "توشكا"، أُطلق من صحراء محافظة شبوة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، أسفر عن أكبر خسائر لجنود التحالف في عملية واحدة.

وراح ضحية الغدر والخيانة، 45 شهيداً من الإمارات، و10 من السعودية، و5 من البحرين، بعد التآمر الذي تعرضوا له بتعاون التنظيمات الإرهابية مع قطر الشقيق الغادر، التي يبدو أنها اعتادت على الغدر ونكث العهود وأصبحت صفة من صفاتها التي لا يمكن أن تتخلى عنها، وذلك من خلال إعطاء إحداثيات موقع وجود قوات التحالف للانقلابين، لتسقط عليهم صواريخ الغدر والخيانة، ويطعنوا من خلف ظهورهم.

60 شهيداً خلّدوا في ذاكرة كل خليجي وعربي، رسموا بدمائهم الطاهرة أروع فصول البطولة في ساحات المعركة، وأعظم روايات التضحية والولاء والانتماء، في سبيل وطنهم وأرضهم ودفاعاً عن الحق ومناصرة المظلوم، تاركين خلفهم أسمى قيم التضحية والفداء.

وعلى الرغم من الهجوم الغادر، وخيانة "الشقيق"، ونكث العهود والغدر بأبطال قوات التحالف العربي، الذين حملوا على عاتقهم المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" لمناصرة المظلوم وتحرير الشعب اليمني من قبضة الحوثي والإيراني، إلا أن ذلك لم يؤثر على عزيمة التحالف بل كان حافزاً قوياً لمواصلة عملياته في اليمن حتى تحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة بنشر الأمن والاستقرار، ومواجهة كافة التحديات التي تطال المنطقة.

فالتحالف العربي، حقق منذ بدء عملياته في 25 مارس (آذار) 2015، نجاحات وإنجازات حاسمة على مدار تلك الفترة تكللت بتحرير عدد من المناطق والمحافظات اليمنية، والتصدي للميليشيات الحوثية الإيرانية، واستعادة نحو 80% من الأراضي التي كانت بقبضتها، فضلاً عن المساعدات الإنسانية اللامحدودة للشعب اليمني.