الانتخابات التونسية (أرشيفية)
الانتخابات التونسية (أرشيفية)
الإثنين 16 سبتمبر 2019 / 19:53

خبير لـ24: الانتخابات التونسية كشفت عورة الإخوان

24 - القاهرة - عمرو النقيب

أكدت الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أبو الفضل الإسناوي، أن معطيات الجولة الأولى للانتخابات التونسية، أظهرت الرفض الشعبي القوي لجماعة الإخوان الممثلة في حركة النهضة التونسية، بعد خسارة مرشحها عبد الفتاح مورو، وكشفت عورتها أمام الجميع.

وأشار الإسناوي لـ24، إلى أن هذا الرفض بدأت بشائره منذ انتخابات 2014 حيث حصد النهضة على 30 %، أما اليوم فهم أمام 11 % فقط من التأييد الشعبي.

وأضاف الإسناوي، أن أصوات التونسة تواجه تطوراً كبيراً وتعكس حالة من عدم الرضا عما أفرزته انتخابات 2011، فجاء كافة مرشحي النظام خارج حسابات الناخب التونسي لما انتجوه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لافتاً إلى أن بقاء القروي داخل دائرة المنافسة سيخلق أزمة لدى الدولة التونسية حال فوزه ما بين السلطتين القضائية والإدارية، حول مدى تأثير ذلك الفوز على إجراءات المحاكمة، هل تسقط عنه العقوبة؟، أم أنه يظل حاكماً للبلاد من خلف قضبان السجن.

وحول موقف الإخوان من جولة الإعادة بين قيس سعيد ونبيل القروي، أكد الإسناوي على أن التراجع الكبير في قبول حركة النهضة بين قطاع كبير من الناخبين التوانسيين وفق مؤشر الـ30% عام 2014 والآن 11 % في 2019، سيجعل هناك حسابات وترتيبات من أجل انقاذ فرصتهم في الانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً إلى أن الإخوان سيرجحون كافة المرشح الأوفر حظاً في الجولة الأولى وجاء على رأس القائمة قيس سعيد بنسبة 19%، وذلك لمواقفه الرافضة لإجراءات المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وغير ذلك من الأمور التي جعلته يتلاقى مع التيار السلفي.

وشدد الباحث على أن معطيات الجولة الأولى، جعلت من الواقع التونسي خارج الحسابات والمتوقعات وستجعل القوى السياسية التي فشلت في الفوز بكرسي الرئاسة في تفكير عميق عمن يدعمونه من المرشحين المتبقيين.