القيادة الكردية إلهام أحمد (أرشيف)
الأحد 13 أكتوبر 2019 / 15:33
كشفت الرئيسة التنفيذية لقوات سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، أن الرئيس التركي رجب أردوغان يحاول تحويل المنطقة لمستنقع من الإرهاب ويهجر السكان الأصليين ويوطن الإرهابيين بدلا منهم.
وقالت إلهام أحمد في حوار خاص لـ24 إن الوضع الآن حرج للغاية رغم وجود مقاومة كبيرة من جانب قوات سوريا الديمقراطية، ولكن القوات التركية هاجمت المعبر الإنساني الوحيد الذي يخرج منه المصابون المدنيون من تركيا لعلاجهم.. وإلى نص الحوار:
كيف تقييمي الوضع الآن في شمال سوريا بعد العدوان التركي على المنطقة ؟ - الوضع الآن حرج للغاية رغم وجود مقاومة كبيرة من جانب قوات سوريا الديمقراطية، ولكن القوات التركية هاجمت المعبر الإنساني الوحيد الذي يخرج منه المصابون المدنيين من تركيا لعلاجهم أثناء تحرير المناطق السورية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وهناك قصف عشوائي يحدث على المدن والأحياء الآهلة بالسكان المدنيين، لتفريغ المناطق من السكان المدنيين واستبدالهم باللاجئين وتغيير الديمغرافية، ونجد الآن منطقة عفرين أصبحت ولاية تركية، وتم بناء بجدار عازل بينها وبين الأراضي السورية.
هل اجتماع الجامعة العربية الطارئ كان له تأثير بارز في الضغط لوقف العدوان التركي؟ - نحن نقدر الدور المصري والعربي أيضاً في الوقوف بجانب سوريا والتصدي للعدوات التركي ولكن الشيء الأهم هو ضرورة إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات التركية من أجل وقف الهجوم العشوائي على سكان منطقة شمال سوريا، ونقدر أيضا الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الدول العربية ومجلس الأمن ولكننا نرغب في اتخاذ قرارات فعلية تساهم في انقاذ السوريين.
كيف يستغل أردوغان كارت اللاجئين في ابتزاز الأوربيين؟ - أردوغان يتحدث عن عدد اللاجئين بشكل كاذب ولا يكشف عن أعدادهم الحقيقية، ويستخدمها كأنها كارت ابتزاز للأوروبيين حتى لا يضغطوا عليه في الجرائم التي يرتكبها، ولكن لابد من اتخاذ قرارات حاسمة ضده، لأن تركيا تستهدف أمن سوريا بالكامل، حيث ارتكبت القوات التركية مجازر في شمال شرق سوريا، وما يفعله الرئيس التركي أردوغان حاليا هو نفس نهج داعش في قتل الأبرياء.
وما الهدف الحقيقي من العدوان التركي على شمال سوريا ؟ - إن الهدف الحقيقي من العدوان التركي علينا هو جزء من الحلم المستمر في عودة الخلافة العثمانية والهيمنة بالسيطرة على الأراضي في العراق حتى كركوك في سوريا، مثلما يتحدثون عن ميراث جدهم السلطان عبد الحميد الثاني، ويسعى أردوغان لخلق الفتن بين العرب والأكراد في سوريا، ويدعي أنه يدافع عن العرب السنة، وفي الحقيقة لم يقدم أي شيء للعرب السنة.
هل أردوغان يريد تحرير المسجونين من تنظيم داعش في مناطق شمال سوريا ؟ - بالتأكيد أردوغان يحاول تحويل المنطقة لمستنقع من الإرهاب ويهجر السكان الأصليين ويوطن الإرهابيين بدلاً منهم، وأن يخرج الإرهابيين المتواجدين في السجون حتى يهاجموا المدنيين السوريين مرة أخرى.
هل تتوقعون التدخل الأمريكي الفترة المقبلة مع اشتعال الوضع أكثر ؟ - إن عدم تدخل أمريكا منذ البداية هو يعتبر رضاء وموافقة على ما يحدث، وأمريكا تؤكد أنها لم تعط ضوء أخضر لأردوغان، وفي المقابل سحبت قواتها الموجودة على الحدود، والذي كانوا بمثابة حاجز أمام الهجوم التركي، حيث يخشى أردوغان كثيراً من التواجد الأمريكي، ولا تتجرأ أن تقترب من منطقة فيها قوات أمريكية، ولكن أردوغان بدأ بالهجوم على الأراضي السورية بأذن من الجانب الأمريكي.